قدم الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية البحرين شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ضد إيران، وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي للبحرين. واجتمع آل خليفة مع الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال الاجتماع، قدم الوزير البحريني شكوى رسمية ضد إيران و«انتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزامًا تامًا بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل». وأكد آل خليفة أن: «إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن وثلاثة آلاف من المصابين». وأوضح آل خليفة لأمين عام الأممالمتحدة أن مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير مملكة البحرين المعتمد لدى إيران واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين شخصًا غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن البحرين وسلامة شعبها وحماية مصالحها. ونوّه إلى أن مملكة البحرين لا تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. كما نقل الوزير البحريني تمنيات القيادة البحرينية بنجاح اجتماعات الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والقضايا المدرجة على جدول اجتماعات الدورة السبعين. من جانبه، أشاد بان كي مون بالحرص الدائم لمملكة البحرين على تنمية وتطوير علاقاتها مع الأممالمتحدة ودعم كافة جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، منوهًا بجهود البحرين في تحقيق الأهداف التنموية التي تسعى الأممالمتحدة إلى إنجازها.