أعلنت البحرين، اليوم (الجمعة)، تقدمها بشكوى ضد إيران في الأممالمتحدة، بسبب «انتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين». جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد وزير الخارجية البحريني أن «إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن وثلاثة آلاف من المصابين». وأوضح الوزير لأمين عام الأممالمتحدة أن «مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير المملكة المعتمد لدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية، واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن المملكة وسلامة شعبها وحماية مصالحها». ونوه وزير الخارجية إلى أن «مملكة البحرين لا تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل». وجاء قرار البحرين سحب سفيرها، وطرد القائم بأعمال إيران من المملكة، بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية البحرينية، القبض على «عدد من المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية، ومطلوبين في قضايا أخرى»، و«الكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض، وضبط موقع يستخدم لتصنيع القنابل شرقي البلاد».