أطلقت حكومة زيمبابوي، أمس الأول، خطة لاستغلال الطاقة الشمسية في الوقت الذي تحاول فيه الحد من نقص إمدادات الكهرباء في البلاد. وكانت موجة الجفاف التي تعرضت لها البلاد قد خفضت إنتاج محطة كهرباء سد كاريبا المائية، في حين أن "الشمس الساطعة" في البلاد تجعل مشروع الطاقة الشمسية ذات أولوية بحسب تصريحات نائب رئيس زيمبابوي إيمرسون مانجاوا أمام البرلمان. وقال مانجاوا "كما تعرفون فإن زيمبابوي تتمتع بسطوع الشمس ولا نستطيع زيادة الاعتماد على الطاقة الحرارية في ضوء جفاف مياه سد كاريبا". يذكر أن إنتاج زيمبابوي من الكهرباء يقل عن نصف احتياجاتها الفعلية وقدرها 220 ميجاوات. وكانت شركة كهرباء زيمبابوي "زيسا" قد قلصت حصة كل منزل من الكهرباء في البلاد إلى 6 ساعات يوميا. يذكر أن الجزء الأكبر من إنتاج زيمبابوي من الكهرباء يأتي من محطة الكهرباء المائية في بحيرة كاريبا، لكن منسوب المياه في البحيرة تراجع مؤخرا بسبب الجفاف وهو ما أثر على إنتاج الكهرباء في كل من زيمبابوي وزامبيا. وقد أطلق وزير الطاقة الزيمبابوي صامويل أودينجي خطة الطاقة الشمسية يوم الأربعاء في العاصمة هراري. ومن أهم عناصر الخطة وقف تشغيل سخانات المياه التي تعمل بالكهرباء لتحل محلها السخانات الشمسية. وقال أودينجي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: إن شركة الكهرباء ستستورد السخانات الشمسية من الصين. وأضاف «نريد أن يكون الحصول عليها (السخانات الشمسية) سهلا بالنسبة لعملائنا، لذلك ستقوم زيسا بتركيب السخانات الشمسية ثم يقوم العملاء بسداد ثمنها على مدى 3 سنوات كحد أقصى».