أعرب مجلس اوروبا في تقرير اصدره امس عن قلقه من تنامي العنصرية في المانيا، مشيرا بشكل خاص الى التظاهرات التي نظمتها حركة "وطنيون اوروبيون ضد اسلمة الغرب" (بيغيدا) في الشتاء الماضي. وشدد التقرير الذي اعدته اللجنة الاستشارية للاتفاقية-الاطر الاوروبية لحماية الاقليات الوطنية للفترة الممتدة من 2010 الى مطلع 2015، على ان "الوضع المتعلق بالمظاهر العلنية للعنصرية ومعاداة الاجانب، تطور بطريقة مثيرة للقلق". وأضاف التقرير ان "مظاهر معاداة السامية والغجر والعداء للإسلام وللمهاجرين، في تزايد، وكذلك الاعتداءات على طالبي اللجوء". وأشار التقرير الى المسيرات التي كانت تنظمها كل يوم اثنين حركة بيغيدا في دريسدن وفي مدن المانية اخرى. وأشار التقرير الى "اجواء انعدام الامان بالنسبة للمسلمين والمتحدرين من اصول مهاجرة او ابناء الاقليات التي ولدتها هذه التظاهرات، مذكرا ب"الاعتداء المشين والدامي طعنا بالسكين على اريتري في دريسدن، عشية واحدة من تلك التظاهرات، بعد ثلاثة ايام فقط على رسم صليب معقوف على باب منزله". وخلص تقرير مجلس اوروبا من جهة اخرى الى القول "اذا كانت المدرسة تولي اهتماما خاصا لدراسة التعابير الماضية لمنظمات اليمين المتطرف خلال الفترة القومية الاشتراكية، فغالبا ما لا تعلق اهمية تذكر على اساليب التعبير الحالية عن العنصرية والعداء للأجانب ومعاداة السامية واشكال التعصب الاخرى المرتبطة بها".