أكد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية عبداللطيف العفالق ل «اليوم» انه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع تطوير جبل القارة ويجري حاليا إنهاء بعض الأعمال المتعلقة بجهات رسمية لافتتاح المشروع رسميا. وقال العفالق ان الافتتاح سيكون في بداية السنة الميلادية الجديدة ويشتمل المشروع على مبنيين على مساحة تقدر ب 4 آلاف متر مربع تحتوي على ثلاثة أدوار ومرافق والجلسات الخارجية. وأضاف أن المشروع يحتوي على مبنى ومقاهٍ ومواقع ترفيهية للفعاليات والمؤتمرات، حيث تم التركيز على توفير الخدمات السياحية الترفهية بما يتناسب مع المكانة التاريخية والثقافية لجبل القارة والذي يحمل عمقا تاريخيا، لافتا إلى أن المشروع سيوفر عددا من الوظائف لاقسام مختلفة للنساء والرجال على حد سواء، وقد حرصنا بالفعل على العمل سريعا على انهائه بالرغم من الصعاب التي تمت مواجهتها وقد بذلت الشركة المنفذة قصارى جهدها من أجل تطوير الخدمات السياحية الأساسية آخذة في عين الاعتبار تعزيز الهوية الثقافية الأحسائية. وأكد العفالق انه وبعد الانتهاء من جبل القارة سوف يتبعه مشتل الاحساء وبناء حصن المشقر الذي بناه طسم بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام ويخضع في الوقت الحالي لأعمال التشطيب حيث سيحتضن مختلف المهرجانات والفعاليات الثقافية والترفيهية، واقامة الاجتماعات والملتقيات والمعارض، وتبلغ مساحته واحدا وعشرين ألفا وثلاثمائة وثمانين مترا مربعا، ويضم الحصن في الجزء الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي قاعتي اجتماع في ابراج الحصن تستوعب كلُّ قاعة 80 زائراً، كما يحتوي على مصعدين، ومما يميز الحصن اهتمامه بذوي الإعاقة في كافة المباني والمسارح الخارجية، كما تم تزويد الحصن بتجهيزات لنقل الصوت والصورة من المسارح الخارجية إلى قاعات الحصن من جهة ومن جهة أخرى بين قاعات الحصن، وعلى بعد أمتار من واجهة الحصن تمتد ساحة داخلية يبلغ طولها أكثر من 100 متر تحتوي على ثلاثة مسارح، حيث يستوعب المسرح الرئيسي أكثر من 10 آلاف زائر، والمسرحان الآخران أحدهما مسرح بحري والآخر ريفي يستوعب كل منهما 2000 زائر، وهذه المسارح مستوحاة من عناصر البيئة الطبيعية في الأحساء. يذكر ان جبل القارة يقع شرق مدينة الهفوف، حاضرة الأحساء على بعد ثلاثة عشر كيلو مترا تقريبا. ويعتبر هذا الجبل من أشهر المعالم الأثرية في الأحساء ان لم يكن أشهرها على الاطلاق، وحظي هذا الجبل كأثر تاريخي في الأحساء بالذكر والاشادة في كتب التاريخ والجغرافيا والأدب. ويقع هذا الجبل وسط غابة من النخيل والبساتين والمزارع ويزدحم بالمصطافين على مدار السنة من داخل وخارج منطقة الأحساء، ويحيط بالجبل اربع قرى وهي القارة والدالوة والتيمية والتوثير. أعمال تطوير الجبل تمضي على قدم وساق