اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة والترفيه عبد اللطيف العفالق، أن مشروع إعادة بناء «حصن المشقر» الذي بناه طسم بن لاوذ بن سام بن نوح «عليه السلام»، في الألف الثالث قبل الميلاد، من «المشاريع الاستراتيجية المهمة للأحساء»، مؤكداً أن الشركة المنفذة «تبذل قصارى جهدها، من أجل تطوير الخدمات السياحية الأساسية، آخذة في عين الاعتبار تعزيز الهوية التاريخية والثقافية الأحسائية. وأشار إلى أن نهاية العام الجاري 2013، ستشهد «افتتاح واحدٍ من أهم المشاريع السياحية في المحافظة، الذي سطّر التاريخ عراقته، ونظراً لأهمية هذا الرمز التاريخي الضارب في عمق التاريخ استوحى فريق التصميم في شركة الأحساء للسياحة فكرة الاستفادة من هذه العلاقة التاريخية بين الحصن والنخلة في تصميم البناء مع الأخذ بالعناصر الجمالية والهندسية والبيئية للنخلة». وأوضح أن تصاميم «حصن المشقر» تكشف أن مساحته 21.380 متراً مربعاً. ويضم الحصن في الجزء الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي قاعتي اجتماع في أبراج الحصن تستوعب كلُّ قاعة 80 زائراً. كما يحوي مصعدين، وما يميز الحصن اهتمامه بذوي الإعاقة في المباني والمسارح الخارجية كافة. كما تم تزويد الحصن بتجهيزات لنقل الصوت والصورة من المسارح الخارجية إلى قاعات الحصن من جهة ومن جهة أخرى بين قاعات الحصن، وعلى بعد أمتار من واجهة الحصن تمتد ساحة داخلية يبلغ طولها أكثر من 100 متر تحوي 3 مسارح، حيث يستوعب المسرح الرئيس أكثر من 10 آلاف زائر، والمسرحان الآخران أحدهما مسرح بحري، والآخر ريفي يستوعب كل منهما 2000 زائر، وهذه المسارح مستوحاة من عناصر البيئة الطبيعية في الأحساء». بدورها، أشارت رئيس فريق العمل شيخة الدريبي، إلى أنها وأعضاء الفريق عملوا على «دراسة ثقافة السوق التاريخية، والتطلعات المستقبلية، وذلك من خلال المعلومات والإحصاءات التي تم جمعها بشكل دقيق». وقالت: «نعمل على المشاريع كفكرة، ونفعلها على شكل نظام خط إنتاج محدد يضمن لنا السير بتدرج منظم بدءاً من فريق العمل مروراً بالفكرة وانتهاء بالتدشين لصناعة هوية المشروع».