انتشلت طواقم الإسعاف الفلسطينية جثتي شهيدين فلسطينيين سقطا فجر أمس في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ولا يزال البحث جاريا عن خمسة مفقودين داخل الأنفاق التي تعرضت لغارة جوية إسرائيلية، في حين أكدت مصادر طبية انتشال 12 جريحا آخرين من الأنفاق التي تم تدميرها. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أمس أن طائرات من سلاح الجو أغارت على الأنفاق المحفورة تحت خط الحدود بين القطاع ومصر في منطقة رفح، وأصابت عددا منها. واعتبر أن الغارة جاءت ردا على إطلاق عدة قذائف صاروخية على النقب الغربي أمس الأول، إضافة إلى تكرار محاولات لاستهداف القوات الإسرائيلية بمحاذاة السياج الأمني المحيط بالقطاع ووضع عبوات ناسفة هناك. وأكد عاملون في الأنفاق أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع (أف 16) استهدفت بصاروخين على الأقل منطقة الأنفاق الممتدة أسفل الحدود مع مصر جنوب رفح جنوب القطاع. وذكروا أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير عدد من الأنفاق وإلحاق أضرار مادية في بعض المباني والممتلكات. وكانت طائرة أباتشي إسرائيلية قصفت في وقت سابق أرضا خالية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأول سقوط صاروخين وقذيفة هاون في النقب الغربي جنوبي إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن نحو خمسين صاروخا وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في حين شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات على غزة. ويشهد القطاع في الفترة الأخيرة توترا مستمرا خاصة بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة من نشطاء سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 14 فلسطينيا. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإلكتروني صباح أمس الأربعاء أنه تم اقتياد المعتقلين من أنحاء متفرقة بالضفة إلى إسرائيل لاستجوابهم. من جهة أخرى وجه رجال دين مسلمون ومسيحيون رسائل عاجلة للزعماء العرب والمسلمين يطالبونهم فيها بالتحرك العاجل لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بعدما حاول متطرفون يهود اقتحام المسجد الأقصى الأحد الماضي، في حين يبحث المجلس الوطني الفلسطيني الموضوع اليوم الأربعاء. وأكدت هذه الشخصيات الدينية في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء بمدينة رام الله في الضفة الغربية أن إسرائيل قررت الاستيلاء على المسجد الأقصى، وأن محاولة اقتحام الحرم القدسي يوم الأحد الماضي اختبار لقدرة الشعب الفلسطيني على حمايته. ومن جهته حمل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى يوم الأحد الماضي. وقال صبري في تصريح للجزيرة وهو يدخل إلى مقر الشرطة الإسرائيلية في المسكوبية بالقدسالغربية للتحقيق معه إن استدعاءه يشكل انتهاكا لحرمة الديانات وحرية الإنسان، مؤكدا أن التهم الموجهة له بالتحريض (باطلة).