يميل طقس الساحل الشرقي اليوم الخميس للاعتدال النسبي نهارا، وتنخفض درجة الحرارة الصغرى، ويصادف العودة للدراسة ونهاية اجازة عيد الاضحى الاحد المقبل، الانتقال الى اجواء خريفية تمثل نهاية مواسم الحر بكل اشكالها، المعتادة تدريجيا في بداية شهر اكتوبر مع ظهور نجم (الصرفة) الأخير في نوء سهيل، متميزا بخصائص جوية تتكرر بمشيئة الله، في مثل هذا الوقت من العام بأنماط حرارية غير مستقرة، تشمل متغير اتجاه وسرعة الرياح، فيما تستمر الرطوبة مرتفعة الى مستويات قياسية الليلة، وتنحسر الاسبوع القادم، ثم تعود مجددا منتصف الشهر الجاري، تزامنا مع دخول موسم الامطار بمنزلة (العواء)، وفيها اختفاء رياح السموم وتسارع درجات الحرارة في الانخفاض، ويشير متابعين للأحوال الجوية، الى ان منطقة الخليج العربي تشهد خلال هذه الفترة، تكاثر الغيوم وعودة ظاهرة الضباب نتيجة الرطوبة، مع تأثير الرياح الجنوبية الشرقية على حالة الطقس احساسا بالحر، مقارنة بالاعتدال عندما تتحول الى شمالية غربية بين وقت وآخر، الذي يتضح في تفاوت مستوى الحرارة السائد حاليا بالمنطقة. وبحسب خبراء الطقس فما زال للحر بقية، ويلحظ ذلك في مؤشر يقترب من الاربعينات المئوية نهارا، مع هبوب الرياح باتجاهات جنوبية شرقية رطبة وحارة، وتتحول إلى شمالية غربية باردة دون ثبات، حتى مطلع نوفمبر المقبل، وتتسم بالهدوء وسرعات خفيفة خاصة في الليل، ويستمر تكاثر السحب التي قد تكون رعدية أحيانا، فيما تؤخذ توقعات الامطار من جانب المرور بموسمها السنوي، الذي يوافق ما بعد منتصف اكتوبر من كل عام، وذلك استئناسا بالاحتمالية في امكانية الهطولات في هذا الموعد، حيث يستمر (الوسم) لمدة شهرين تقريبا. وحول التنبؤات الجوية (طويلة المدى) لعنصري درجة الحرارة والمطر للموسم القادم، كانت رؤية خبير المناخ والفلك الدكتور عبدالله المسند، الاستاذ بجامعة القصيم، بقوله انها سابقة لأوانها، كما تدرج في قائمة التوقعات غير الدقيقة، موضحا ان طقس الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، من الصعوبة والتعقيد بمكان، لدرجة أن موسم الأمطار (من أكتوبر إلى مايو) بإذن الله، لا يكاد يخضع لنمط أو آلية، من الممكن معها استقراء المستقبل، والتنبؤ بموسم رطب أو جاف، أو بموسم بارد جداً، أو معتدل بشكل دقيق، الذي يعني ايضا ان كل (المحاولات) في هذا السياق، لا يمكن الأخذ بها بموثوقية كاملة وحتمية، كذلك فإن النماذج الرياضية بالتنبؤ طويل المدى، تظل قاصرة في تحديد ما سيكون مستقبلا بأمر المولى وتقديره، حيث تتغير وتستجد ظروف جوية لها اسبابها الآنية، وتختلف من موسم لآخر وفي عام والذي يليه، وبالتالي فإن الاجتهادات تخمينا، تكون على نحوٍ تقريبي وقد تتبدل، فيما يمثل عنصر المطر المستحيل في امكانية التوقعات لفترات قادمة. وفي توقعات الرئاسة العامة للأرصاد، تستمر اليوم فرصة تكوّن الضباب على الأجزاء الساحلية للمنطقة الشرقية، في حين تنشط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على منطقة نجران والأجزاء الشرقية لمنطقة (عسير، الباحة، مكةالمكرمة والمدينة المنورة)، وتمتد لتؤثر على أجزاء من مناطق (الرياض، القصيم، الحدود الشمالية، الجوف وتبوك)، كما تبقى السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على شمال ووسط وغرب المملكة، مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة على مرتفعات مناطق عسيروجازانوالباحة، تمتد حتى الأجزاء الجنوبية لمنطقة مكةالمكرمة، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية جنوبية غربية إلى غربية تتحول إلى شمالية غربية بسرعة 15- 35 وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وفي الخليج العربي الرياح السطحية شرقية إلى جنوبية شرقية بسرعة 15-35 كيلومتر في الساعة وارتفاع الموج من متر الى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج.