تغطي الغيوم سماء المنطقة الشرقية خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وبدت الأجواء مهيأة لهطول أمطار متواصلة -بمشيئة الله تعالى-، وتزداد الاحتمالات خلال ال 24 ساعة القادمة، حيث رصدت الأقمار الصناعية كثافة تشكيلات السحب وتوقعاتها ممطرة، يتبعها تراجع الحرارة مطلع الأسبوع في نقلة جديدة للطقس المعتدل والبارد. فيما تستقر الدرجات في مستويات منخفضة، وخاصة في ساعات الليل، مع نسبة رطوبة أقل مقارنة بالأيام الماضية. ويشير خبراء الطقس إلى أن هذه الأمطار تعد حالة استثنائية تسبق فصل الربيع، المتوقع أن يكون موسما للأمطار الغزيرة ابتداء من 21 مارس، وتمتد حوالي شهرين ونصف ما بين أبريل ومايو، ولا يعني ذلك تأكيدا حتميا، نظرا للصعوبة على المدى البعيد، سوى ما يُستدل به من مؤشرات العوامل المؤثرة كأسباب وتهيئة تقاس عليها التنبؤات الجوية، فيما تظل الأمطار في البعد الزمني القادم، ضمن قائمة الاحتمالات. ومن المتوقع أن تتأثر أجزاء واسعة من المملكة، بحالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة، نتيجة استمرار تدفق كتلة هوائية شمالية باردة وتواجد كتلة محلية دافئة ورطبة، الذي يؤثر في بعض التقلبات في الطقس مصحوبة بهطول الأمطار المتفرقة في عدد من المناطق، ومن ثم تتحول الأجواء إلى الباردة مجددا، بعد يومين من الارتفاعات النسبية ومغادرة درجة الصفر المئوي، المسجلة خلال الهجمة القطبية. وتبقى المناطق الشمالية تحت تأثير الموجة الباردة بأجواء تميل إلى شدة البرودة في ساعات الليل، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات وسط وشرق المملكة، وشمالية غربية في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية معتدلة السرعة، وشمالية غربية في منطقة البحر الأحمر، فيما يتميز الطقس بجميع المناطق خلال أيام الإجازة باستقرار وهدوء، ودرجات حرارة باردة ليلا، ومعتدلة تميل إلى البرودة نهارا. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تكون السماء غائمة جزئيا إلى غائمة اليوم، مع استمرار فرص هطول أمطار رعدية -بمشيئة الله تعالى- على مناطق حائل والقصيم والحدود الشمالية، تمتد حتى الأجزاء الشمالية لمنطقتي الرياضوالشرقية، وكذلك على الطائف والباحة وعسير والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر، في حين يتوقع انخفاض درجات الحرارة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية على مناطق شمال غرب وغرب المملكة، كما يتوقع تكون الضباب على المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية، والرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية على الجزأين الشمالي والأوسط وجنوبية إلى جنوبية غربية على الجزء الجنوبي، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وفي الخليج العربي رياح سطحية باتجاهات شرقية إلى جنوبية شرقية وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف المتر. وكان الباحث المتخصص عبدالعزيز الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، قال: إن العام الحالي يمثل حالة استثنائية بكل المعايير الطقسية والحسابات الفلكية، التي أخذت منحى غير مستقر بشكل عام، وبالتالي لا مجال للاعتداد بمؤشر العلاقة بالطوالع النجمية المعتادة، أو المحددات التقديرية في الانتقال بين فصل وآخر، معللا ذلك بأن الحالة الشتوية في الوضع الراهن تعطي دلالة على ذلك، من حيث اختلال المعايير التي كانت تعد فواصل زمنية تصاحب متغيرات يمكن الاستدلال بها، وربطها بالتوقعات المسبقة، باعتبارها ظروفا طقسية تقبل التكرار. وأضاف "الاختلاف حاليا خارج هذه المنظومة بكل المقاييس، كما هو في مربعانية شتاء على غير عادتها، وبالمثل الفترة القادمة لن تتوافق مع السمات الجوية المعتادة في موسمي (الشبط) و(العقارب) قياسا إلى أحوال بدت واضحة وملموسة في تشكيل نمط جديد من المتغيرات في جملة العناصر الجوية بشكل عام".