لم يكن مدرب برشلونة الأسباني لويس انريكي راضياً بتاتاً عن جمهور النادي الكاتالوني عقب الفوز الصعب الذي حققه حامل اللقب على ضيفه باير ليفركوزن الألماني (2-1) في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. "لم نكن بحاجة إلى تشجيعهم عندما كانت النتيجة 2-1، بل كنا بحاجة إليهم عندما كانت صفر-1"، هذا ما قاله انريكي بعد المباراة التي قلب فيها فريقه تخلفه أمام ضيفه باير ليفركوزن بغياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب. وواصل انريكي : "كانت ليلة صعبة. كانت مباراتنا الثانية من دون ميسي، المباراة الثانية من دون أفضل لاعبينا، لاعب لا يمكن استبداله، لكننا تمكنا (رغم ذلك) من تحقيق فوزنا الثاني" بعد الأول السبت على لاس بالماس (2-1) في المباراة التي أصيب فيها النجم الأرجنتيني بعد 10 دقائق على انطلاقها. وواصل: "أنا سعيد جدا بما حققه اللاعبون. لقد قلبوا مباراة صعبة للغاية. بإمكاننا أن نكون أكثر دقة (أمام المرمى) لكن ليس بإمكان أحد القول بأن برشلونة يتراخى وبأنه لا يقدم كل شيء ممكن". ولم تكن الأمسية سهلة بتاتا على لاعبي برشلونة، إذ وجهت إليهم صافرات الاستهجان خلال توجههم إلى غرفة الملابس بعد انتهاء الشوط الأول لأن جمهور "كامب نو" لم يكن راضياً على ما قدموه. وهذا الأمر دفع بانريكي للقول: "هذا الفريق يحتاج إلى تقديره بشكل أفضل نتيجة ما فاز به مؤخرا وبالطريقة التي انتشل نفسه بها. إنهم يحاولون حتى الدقيقة الأخيرة، وإذا كانوا حينها يستحقون صافرات الاستهجان فلا بأس بذلك، لكننا أقوى بكثير إذا ساندونا في الأوقات الدقيقة". وواصل: "أتمنى من الأشخاص القلائل الذين يوجهون إلينا صافرات الاستهجان أن يتوقفوا عن ذلك لأنه بإمكاننا أن نسمعهم ونحن بحاجة لمساندة الجميع". ورأى المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أن على اللاعبين الشبان مثل منير الحدادي وروبرتو الذين نشطوا الفريق بعد دخولهما في الشوط الثاني، اغتنام الفرصة المتاحة أمامهم في ظل الغيابات من أجل فرض نفسهم في الفريق الأول. وتابع بهذا الصدد: "من الواضح أننا نمر في فترة صعبة في ظل غياب عدد من اللاعبين المهمين بسبب الإصابة. هذه هي كرة القدم ولهذا السبب نحن نملك فريقاً يساعدنا في مواصلة مشوارنا في هذه اللحظات (الصعبة). الفوز بالمسابقات ليس محصورا ب11 او 12 لاعبا، هناك الآن لاعبو احتياط، وهؤلاء سيحظون بفرصتهم بعد أن اكتفوا سابقاً بدقائق معدودة". وواصل: "إنه موسم استثنائي. الإصابات أمر عادي خلال الموسم لكن حجم إصابة رافيينا وليو (ميسي) يقلقنا كثيراً بعد انضمام انييستا إليهما".