لم يكن مدرب نادي برشلونة الإسباني لويس إنريكي راضياً بتاتاً عن جمهور النادي «الكاتالوني» عقب الفوز الصعب الذي حققه حامل اللقب على ضيفه باير ليفركوزن الألماني (2 - 1) أمس (الثلثاء)، في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال إنريكي أننا «لم نكن في حاجة إلى تشجيعهم عندما كانت النتيجة 2 - 1، بل كنا في حاجة إليهم عندما كانت صفر - 1». وتقدم ليفركوزن في الشوط الأول عبر اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس، وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 80 لإدراك التعادل عبر سيرجي روبرتو، ثم أضاف الأوروغوياني لويس سواريز هدف الفوز بعد دقيقتين. ورفع برشلونة الذي توج باللقب الخامس إثر فوزه على يوفنتوس الإيطالي (3 - 1) في نهائي النسخة الماضية، رصيده إلى 4 نقاط بعد تعادله مع روما الإيطالي (1 - 1) في الجولة الأولى التي تغلب فيها ليفركوزن على باتي بوريسوف البيلاروسي (4 - 1). وواصل إنريكي الذي سيفتقد ميسي نحو شهرين بسبب إصابة في ركبته اليسرى، ثم تعرض فريقه لضربة أخرى بإصابة قائده أندرياس إنييستا في بداية الشوط الثاني، ما قد يبعده عن الملاعب لفترة شهر لينضم أيضاً إلى البرازيلي رافينيا، قائلاً: «كانت ليلة صعبة. كانت مباراتنا الثانية من دون ميسي، المباراة الثانية من دون أفضل لاعبينا، لاعب لا يمكن استبداله، لكننا تمكنا على رغم ذلك، من تحقيق فوزنا الثاني»، بعد الأول السبت على لاس بالماس (2 - 1) في المباراة التي أصيب فيها النجم الأرجنتيني بعد 10 دقائق على انطلاقها. وتابع: «أنا سعيد جداً بما حققه اللاعبون. لقد قلبوا مباراة صعبة للغاية، بإمكاننا أن نكون أكثر دقة أمام المرمى، لكن ليس بإمكان أحد القول أن برشلونة يتراخى، وأنه لا يقدم كل شيء ممكن». ولم تكن الأمسية سهلة على لاعبي برشلونة، إذ وجهت إليهم صافرات الاستهجان خلال توجههم إلى غرفة الملابس بعد انتهاء الشوط الأول، لأن جمهور «كامب نو» لم يكن راضياً على ما قدموه. ودفع هذا الأمر بإنريكي إلى القول أن «هذا الفريق يحتاج إلى تقديره في شكل أفضل نتيجة ما فاز به أخيراً، وبالطريقة التي انتشل نفسه بها. إنه يحاول حتى الدقيقة الأخيرة، وإذا كان حينذاك يستحق صافرات الاستهجان فلا بأس بذلك، لكننا أقوى بكثير إذا ساندونا في الأوقات الدقيقة»، وأضاف مدرب برشلونة: «أتمنى من الأشخاص القلائل الذين يوجهون إلينا صافرات الاستهجان أن يتوقفوا عن ذلك لأنه بإمكاننا أن نسمعهم ونحن في حاجة إلى مساندة الجميع». ويواجه برشلونة أزمة لاعبين نتيجة الإصابات الكثيرة التي لا يمكنه تعويضها، بسبب عقوبة حرمانه من إجراء التعاقدات حتى كانون الثاني (يناير) 2016، بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين القاصرين. ورأى المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أن على اللاعبين الشبان مثل منير الحدادي وروبرتو الذين نشطوا الفريق أمس بعد دخولهما في الشوط الثاني، اغتنام الفرصة المتاحة أمامهم في ظل الغيابات من أجل فرض أنفسهم في الفريق الأول. وأردف: «من الواضح أننا نمر في فترة صعبة في ظل غياب عدد من اللاعبين المهمين بسبب الإصابة. هذه هي كرة القدم، لهذا السبب نحن نملك فريقاً يساعدنا في مواصلة مشوارنا في هذه اللحظات الصعبة. الفوز بالمسابقات ليس محصوراً ب11 أو 12 لاعباً، هناك الآن لاعبو احتياط وهؤلاء سيحظون بفرصتهم بعد أن اكتفوا سابقاً بدقائق معدودة». وقال المدافع الملقب ب «الصخرة»: «إنه موسم استثنائي. الإصابات أمر عادي خلال الموسم، لكن حجم إصابة رافيينا وليو ميسي يقلقنا كثيراً بعد انضمام إنييستا إليهما».