كشفت البيانات المالية الصادرة عن البنك السعودي للتسليف والادخار في الربع المالي الأول من العام الحالي 2015م عما تم اعتماده من مشاريع صغيرة وناشئة لبرنامج "مسارات"، وكذلك في برنامج القروض الاجتماعية ( زواج - أسرة - ترميم)، وحجم إيداعات الحساب الخيري لإبراء الذمة الذي يتولى البنك مهمة إدارته والإشراف عليه، استمراراً للمنهجية التي يسير عليها البنك في نشره عن منجزاته الفصلية من أعمال وخدمات وإحصائيات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. ففي جانب دعم البنك لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة من خلال ما يقدمه من دعم مالي وغير مالي للربع الأول للعام الحالي 2015م بلغ ما تم اعتماده (850) مشروعاً بقيمة فاقت ال(135) مليون ريال وذلك في برنامج "مسارات" لتمويل المشاريع الصغيرة والناشئة، وتنوعت ما بين مشاريع متناهية الصغر، ومشاريع ناشئة، وتميز، وأجرة، ونقل في كافة مناطق المملكة. كما بلغ النصيب الأكبر في دعم المشاريع -كعدد- للمشاريع المتناهية الصغر والأسر المنتجة بواقع (426) مشروعا بقيمة (6.970.000) ريال، بينما كان نصيب المشاريع الناشئة (338) مشروعا بقيمة (76.700.000) ريال، فيما حظيت مشاريع التميز ب(27) مشروعا بقيمة (43.700.000) ريال، وتم صرف (45) سيارة أجرة ونقل بقيمة (3.500.000) ريال، إضافة إلى تمويل (14) مشروعاً في مسار الخريجين بقيمة (4.500.000) ريال. وأعلن البنك عزمه الانطلاق بدعم وتمويل المشاريع القائمة كأحد المسارات الإنتاجية التي يمولها البنك للمشاريع الصغيرة والناشئة بعد أن كان يعتمد على دعم المشاريع الجديدة فقط، من منطلق مساهمته في المشاركة بتنوع مصادر النمو وضمن برنامج "مسارات" الذي يُعنى بدعم وتمويل المنشآت الصغيرة والناشئة كأحد المسارات التي يمولها البنك وهي مسار التميز، والناشئة، والاختراع، والأجرة والنقل، والمشاريع متناهية الصغر. وحول القروض الاجتماعية في الربع الأول 2015م وإحصائيات برنامج القروض الاجتماعية فقد أظهرت الإحصائيات عن صرف البنك خلال الربع الأول 2015م ل(60.004) قروض اجتماعية توزع ما بين قروض (زواج، أسرة، ترميم) بقيمة (3.576.700.000) ريال. كما أن قروض الأسرة احتلت في عددها وقيمتها المرتبة الأولى بواقع (34.705) قروض أسرة بقيمة (2.076.000.000) ريال، فيما كان نصيب قروض الزواج (23.873) قرضا بقيمة (1.430.100.000) ريال، وقروض ترميم المساكن (1.426) قرضا بقيمة (70.500.000) ريال. وعلى صعيد حساب إبراء الذمة الخيري بلغ اجمالي ما تم إيداعه في الحساب في الربع الأول من 2015م (4.307.008) ريالات وبعدد إيداعات (1.767) عملية إيداع. وكانت المملكة العربية السعودية قد سعت منذ تأسيسها لوضع إستراتيجيات للتنمية والعمل بها، ويعد البنك السعودي للتسليف والإدخار إحدى هذه الإستراتيجيات لحكومة المملكة وجزءا مهما في منظومة البناء الاقتصادي والاجتماعي ويسعى لتقديم أرقى الخدمات والبرامج بأفضل الإمكانات، ومواكبة مستجدات العصر كي يكون ذراعا متينة ومحترفة تبني اقتصادا متوجا بالنجاح والإزدهار بإذن الله. وتأسس البنك السعودي للتسليف والإدخار عام 1391ه وتركز نشاطه على القروض الاجتماعية ثم توسع البنك في أنشطته، حيث شملت القروض المهنية؛ لتكون جنبا إلى جنب مع القروض الاجتماعية ورغبة من القيادة الرشيدة في تنويع نشاط البنك وتطوير أعماله فقد صدر نظام البنك الجديد بموجب المرسوم الملكي الكريم الصادر في 1/6/1427ه ملغيا بذلك نظام البنك السابق الصادر بالمرسوم الملكي الكريم في 12/9/1391ه، ليكون البنك إحدى الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني هذا البلد المعطاء لتمكينهم من المساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء إضافة لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة؛ لما لها من اهمية عالية في بناء اقتصاد المملكة، وقد تبنى البنك استراتيجيات وخططا لتطوير هذا القطاع وتسهيل وتسريع عملية الإقراض من خلال برنامج مسارات. ويعمل البنك السعودي للتسليف والادخار على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في خدمة الوطن والمواطن في مجالي دعم وتمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة. واستطاع البنك طوال مسيرته دعم ورعاية المشاريع الصغيرة والناشئة ومنذ بداية تمويله للمشاريع ساهم البنك في تنويع المشاريع من خدمية وصناعية وتعليمية وطبية واختراع، واستمر دعمه للرياديين أصحاب الأفكار الاستثمارية والراغبين بشكل جاد بالعمل الحر وامتلاك مشاريع خاصة بهم. كما أصبح البنك يرد على المتقدمين فورياً عن حالة طلبه من ناحية القبول أو الرفض وكذلك تتم المعالجة الأولية للطلبات وتحديد موعد المقابلة الشخصية في مدة لا تتجاوز الأسبوعين من تاريخ التقديم، مما انعكس أثره إيجابًا على تسريع حصول المتقدم على تمويل مشروعه، ولا يزال البنك يسعى لتطوير العمل وتسريعه بشكل أفضل خلال الفترة القريبة القادمة.