أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومين بوحدات من قوات التحالف العربي الإثنين تقدما نحو مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للمخلوع علي صالح بمحافظة مأرب الواقعة على بعد 173 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال صالح لنجف وهو قيادي في المقاومة الشعبية إن الجيش والمقاومة سيطرا على أجزاء واسعة من منطقة "حمة المصارية" قرب سد مأرب وعلى عدد من التباب غرب مأرب، ومن بينها تبتا المعترضة والجحيلي. وأكد لنجف: "مقتل عشرات الحوثيين وقوات صالح وأسر آخرين خلال المواجهات التي لا تزال مستمرة بين الطرفين بشكل عنيف". وأوضح أن الاشتباكات مستمرة: "تحت غطاء جوي من مروحيات الأباتشي وطيران التحالف، وقصف مدفعي واسع من قبل قوات التحالف". وقال لنجف: "ما هي إلا أيام قليلة ونحرر ما تبقى من المواقع التي لا تزال في قبضة الحوثيين وقوات صالح وهي تمثل حوالي 10 بالمائة أما بقية المواقع فهي تحت سيطرتنا". وتشهد محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى منذ أكثر من ستة أشهر، وخلفت تلك المواجهات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين. محافظة تعز من جهته، كثف طيران التحالف العربي في اطار عملية اعادة الامل امس، قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح بمحافظة تعز جنوبصنعاء. ونقلت مصادر محلية أن غارات عنيفة استهدفت منطقة المحجر الجديد الواقع على خط المخا في تعز، كما استهدفت سلسلة غارات مواقع للحوثيين في مدينة المخا. وأكدت المصادر أن طيران الآباتشي تدخل هو الآخر بقصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في المخا، مخلفا خسائر مادية كبيرة في صفوفهم. وفي السياق نفسه، قالت مصادر من المقاومة الشعبية: إن الحوثيين وقوات صالح تراجعوا من جبهات القتال في الجهة الشرقية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استمرت منذ الأحد حتى صباح الاثنين. وأوضحت المصادر أن التراجع يأتي بعد أن صد مقاتلو المقاومة هجمات الحوثيين في أكثر من جبهة في مناطق ثعبات والجحملية وجوار منزل صالح وفي أحياء الكمب والصفا والأربعين. ولفتت إلى أن "الحوثيين وقوات صالح يحاولون خلال تلك الهجمات المتكررة اختراق مواقع المقاومة واستعادة السيطرة عليها خصوصا بعد وصول تعزيزات عسكرية اليهم من محافظة إب". من جهة أخرى، قال سكان محليون: إن الحوثيين وقوات صالح "واصلوا قصفهم العشوائي بمدافع الهاوزر والهاون من مواقع تمركزهم في القصر الجمهوري ومفرق الذكرة ومن جبل أومان بالحوبان ومن جامعة تعز بالحبيل على أحياء ثعبات والدمغة وقلعة القاهرة والكشار" . وأشارت المصادر إلى أن معظم السكان في تلك الأحياء نزحوا إلى قراهم وإلى مناطق بعيدة عن استهداف القصف المتواصل، مؤكدين ان القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين إلى جانب تضرر عدة منازل في تلك الأحياء. يأتي ذلك في حين تفاقمت الأوضاع الانسانية في محافظة تعز بشكل كبير حسب المصادر ذاتها، خصوصا مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات السلكية والإنترنت إلى جانب استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات صالح عليها من جميع الاتجاهات مانعين دخول المساعدات الغذائية والطبية ومياه الشرب. من جهة اخرى، هز دوي انفجارات ضخمة صنعاء، في وقت مبكّر الاثنين، جراء غارات شنها طيران التحالف على مواقع المتمردين. وقال شهود عيان: إن حوالي تسع غارات جوية استهدفت معسكر النهدين ومقر دار الرئاسة جنوب العاصمة، ومعسكر الحفا شرق العاصمة. وسمع دوي انفجارات عنيفة وصفت بالأعنف، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على تلك المواقع. ولم تتضح بعد الخسائر التي خلفتها الغارات. وساطة قبلية على صعيد آخر، أكدت مصادر قبلية ل(اليوم) نجاح وساطة قبلية من فك حصار المليشيا الحوثية على منزل الزعيم القبلي صادق بن عبدالله الاحمر، مساء امس الاول الاحد، الذي استمر لعدة ساعات. واشارت مصادر ان المليشيا الحوثية حاصرت منزل الاحمر الواقع في حي الحصبة بصنعاء بعشرات المسلحين الحوثيين وعدة آليات عسكرية، بعد توافد مجموعة من ابناء قبلية حاشد للنظر في قضية ثأر قبلي بهدف إنهائها على يد الشيخ صادق الاحمر. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تمارس فيها المليشيا الحوثية استفزازا للزعيم القبلي صادق الاحمر ومحاولة اقتحام منزله في صنعاء.