سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية على زنجبار عاصمة محافظة ابين في جنوب البلاد والتي كانت في ايدي المتمردين الحوثيين، وفق ما افادت مصادر عسكرية الاحد. واوضحت هذه المصادر انه اثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة المملكة، تمكنت هذه القوات من السيطرة اولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته الى الحوثيين، قبل ان تدخل زنجبار. وهي ثالث محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصًا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الاكبر في البلاد. وقال علي عيدة القيادي البارز في المقاومة الشعبية: إن المقاومة ستحرر المحافظة بالكامل خلال ثلاثة أيام. وأضاف عيدة إن الآلاف من مقاتلي المقاومة الشعبية على أتم الاستعداد لتحرير مختلف مديريات محافظة أبين من مسلحي الحوثي وقوات صالح خلال الأيام الثلاثة المقبلة. ولفت إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية سيبدأون خوض معركة تحرير منطقة شقرة الساحلية في المحافظة خلال الساعات القليلة المقبلة. وأشار إلى أنهم سينتقلون بعدها لتحرير مديرية لودر وطرد مسلحي الحوثي وقوات صالح منها ومن ثم الانتقال لمناطق أخرى. وتابع: «المقاومة الشعبية قدمت خلال الساعات والأيام الماضية عشرات القتلى في سبيل تحرير مركز محافظة أبين». وأكدت المصادر أن مدمرتين حربيتين للتحالف انضمتا للأسطول البحري قبالة سواحل أبين وقصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في إطار عملية «السهم الذهبي». وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت السبت بدء عملية تحرير أبين حيث شنت هجمات واسعة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في المدينة واندلعت مواجهات مسلحة بين الطرفين. وكان الحوثيون المدعومون من ايران والمتحالفون عسكريًا مع قوات الجيش الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبًا وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي. وتوجهوا بعد ذلك الى عدن، ثاني اكبر مدن البلاد، وفي 26 مارس اطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين. وفي الثالث من اغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن. ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي الأحد مدرعاتها التي زودها بها التحالف في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها. وقال المسؤول الصحي في عدن الخضر لصور: إن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في المدينة. وذكر لصور أن 19 شخصًا قتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار الغام فيما اصيب 163 آخرون بجروح السبت والاحد في زنجبار وضواحيها. حالة الطوارئ من جانب آخر أعلنت اللجنة الثورية التابعة للمتمردين الحوثيين حالة الطوارئ في صنعاء ابتداء من الساعة العاشرة من الليلة قبل الماضية، في مؤشر على تصاعد مخاوف الميليشيات الانقلابية من أن تصل عمليات التحالف والمقاومة إلى العاصمة صنعاء بعد انهيار قواتهم في جميع الجبهات. وكانت المقاومة قد أعلنت عن تحرير محافظة الضالع بالكامل، فيما توقعت مصادر مطلعة ومراقبون سياسيون حدوث انقلاب مسلح في صنعاء على يد قيادات تابعة للمخلوع صالح لطرد الحوثيين، وعلى إثر ذلك نصب المتمردون نقاط التفتيش مع اندلاع مواجهات في بعض أحياء العاصمة. وفي شرق اليمن قتل نحو 15 حوثيًا في مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية بمدينة مأرب. وقال مصدر من المقاومة الشعبية فضل عدم الكشف عن اسمه: إن الحوثيين والقوات الموالية لصالح شنوا هجومًا على مواقع تتبع المقاومة بجبهة ماس مجزر شمال مأرب نجحت المقاومة في صده وقتلوا 15 حوثيًا في حصيلة أولية. وأضاف إن المقاومة أسرت اثنين من المسلحين الحوثيين، لافتاً في الوقت ذاته إلى مقتل اثنين من رجال المقاومة وإصابة ثلاثة آخرين. إلى ذلك اشعلت المقاومة الشعبية بمحافظة إب -وسط اليمن- فتيل معركة تحرير المحافظة من المليشيا الحوثية وقوات المخلوع، وأكدت مصادر ميدانية ل(اليوم) ان المقاومة الشعبية التي اعلنت ولاءها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيطرت على مبان حكومية في مركز مديرية حزم العدين، ونشرت مقاتليها في بعض الشوارع الرئيسية. واندلعت السبت الماضي مواجهات عنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي ورجال المقاومة الشعبية اسفرت عن مقتل تسعة مسلحين حوثيين بينهم القيادي المكنى «أبو عقيل» بالإضافة إلى أسر سته حوثيين بينهم ثلاثة اطفال والاستيلاء على طقمين. وفي غضون ذلك أشارت تلك المصادر خلال اتصالي هاتفي مع (اليوم) إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية يطبقون حصاراً خانقاً منذ مساء السبت على معسكر الحمزة في منطقة ميتم الذي يعتبر قاعدة عسكرية لمليشيا الحوثي والقوات الانقلابية. وقالت المصادر الميدانية: إن المقاومة الشعبية بمحافظة إب تعتزم اقتحام المعسكر بعد ساعات من استهداف طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على المعسكر استهدفت مخازن الاسلحة والذخيرة. علاج وصل 80 مصابًا يمنيًا إلى العاصمة الأردنيةعمان امس لاستكمال علاجهم بعد إصابتهم بجروح جراء الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي على اليمنيين في أنحاء متفرقة من اليمن. وأفادت مصادر طبية أردنية أن الجرحى اليمنيين سيتلقون العلاج في 3 مستشفيات خاصة بالعاصمة عمان، مضيفةً أن أعدادًا أخرى من الجرحى اليمنيين ستصل إلى الأردن على مدار الأيام القليلة القادمة لتلقي العلاج الطبي في الأردن. وكانت الحكومة الأردنية قد وافقت قبل أسابيع على استقبال الجرحى اليمنيين للعلاج في الأردن. أعلام المملكة على صعيد اخر، غطت الاعلام السعودية خلال الايام الماضية سماء مدن يمنية جنوبية بعد ان قام الاهالي ورجال المقاومة الشعبية الجنوبية برفع الاعلام السعودية على واجهات المحال التجارية وعلى اسطح المنازل وعلى السيارات. وباتت اعلام المملكة والامارات تتنافس مع اعلام اليمن، وقال الاهالي في مدنية عدن ل(اليوم): إن الاقبال على تلك الاعلام في تزايد مستمر. وهو ما يعكس مشاعر اليمنيين تجاه المملكة العربية السعوددية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك للدور السعودية في تثبيت الشرعية واستعادة اليمن من قبضة الحوثيين.