قالت مصادر أمنية إن طائرات تركية نفذت ضربات جوية على معسكر للمقاتلين الأكراد في شمال العراق في وقت متأخر الثلاثاء، مستهدفة منشأة كانت تستخدم كمركز للتعليم والدعم اللوجيستي. وأضافت المصادر إن الطائرات أقلعت من قاعدة جوية في ديار بكر جنوب شرق تركيا. وتستهدف القوات التركية بشكل منتظم معسكرات حزب العمال الكردستاني المحظور منذ انهيار هدنة في يوليو. كما اعلنت مصادر امنية مقتل دركي تركي صباح الاربعاء في محافظة دياربكر جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد، في هجوم جديد نسب الى حزب العمال الكردستاني. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس طالبة عدم كشف هويتها إن الدركي وهو سرجنت في الخامسة والعشرين من العمر قتل برصاص اطلقته مجموعة افراد مزودين برشاشات، بينما كان متوجها بلباس مدني الى مقر الدرك في سيلفان. وبدأت قوات الامن عملية بحث عن مطلقي النار الذين لاذوا بالفرار. وكانت المواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني تجددت في نهاية يوليو منهية بذلك مفاوضات بدأتها الحكومة الاسلامية المحافظة في 2012 مع المتمردين الاكراد لانهاء نزاع اودى ب40 ألف شخص منذ 1984. اتهامات وفي نفس السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عدد قتلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الذين سقطوا في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش بالداخل والخارج وصل إلى أكثر من ألفي شخص، مشيراً إلى تدمير عدد من مستودعات الذخيرة والملاجئ التابعة للتنظيم في جبال قنديل بشمال العراق. ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول"، فقد اتهم أردوغان في مقابلة تلفزيونية "حزب الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد بأنه "يستمد قوته من الإرهابيين، وهو السبب الأساسي في وقف عملية السلام الداخلي وتدميرها". وأكد أردوغان "استمرار العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهابيين"، قائلا "إنَ من يقتل عناصر الشرطة وهم نيام لا يمكن له إطلاقا أن يكون ابناً لهذا الوطن". ان إلى أن "الإرهابيين وعملياتهم المسلحة كانوا السبب الرئيسي في عدم وجود أي تنمية أو مشاريع استثمارية في منطقة جنوب شرقي البلاد". تبديل وزراء من جهة اخرى، اعلن رئيس الحكومة الانتقالية التركية احمد داود اوغلو تعيين وزيرين جديدين بدلا من الوزيرين المواليين للاكراد اللذين استقالا الثلاثاء على خلفية تجدد النزاع الكردي. واعلن مكتب رئيس الوزراء التركي مساء الثلاثاء ان داود اوغلو عهد بحقيبة الشؤون الاوروبية الى الخبيرة في القضايا الدولية بيريل ديدي اوغلو الاستاذة في جامعة غلطة سراي في اسطنبول، وكلف مساعد وكيل وزارة التنمية جنيد دوزيول بهذه الحقيبة. وفي خطوة فاجأت الجميع اغتنم وزيرا التنمية مسلم دوغان والشؤون الاوروبية علي حيدر كونجا انعقاد جلسة لمجلس الوزراء ليقدما استقالتهما الى رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ المكلف احمد داود اوغلو الذي قبلها على الفور.