يثير تزايد هجمات الانفصاليين الاكراد في تركيا على طول الحدود مع سورية في الايام الاخيرة المخاوف في انقرة من امتداد النزاع الذي يهدد نظام دمشق الى اراضيها. ومع ان الصيف مناسب تقليديا لعمليات حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق الاناضول الذي يشكل الاكراد غالبية سكانه، اثار الهجوم بسيارة مفخخة الذي ادى الى سقوط تسعة قتلى مدنيين الاثنين الماضي في غازي عنتاب التي لم يطلها حتى الآن العنف بين العمال الكردستاني والجيش التركي، استياء شديدا. وكالعادة لم تتبن الحركة الانفصالية الكردية هذا التفجير. لكن السلطات التركية رأت انه يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني المتمرد عليها منذ 1984. وذهب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ابعد من ذلك وتحدث عن تورط سوري. واشار بدون ان يضيف اي تفاصيل الى «تواز في العقلية والاسلوب» بين اعتداء غازي عنتاب والقمع الدموي لنظام بشار الاسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية. ورفض الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اللذان زارا غازي عنتاب الاربعاء، امام الصحافيين الاشارة الى اي فرضية سورية في الاعتداء. لكن احد نواب الحزب الحاكم في تركيا اتهم دمشق بشكل واضح. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي حسين شلق في تصريحات لصحافيين «من المعروف ان حزب العمال الكردستاني يعمل يدا بيد مع المخابرات والاسد يعتبر حزب العمال الكردستاني عدو تركيا، حليفا له».