أعلن حلف شمال الأطلسي وحكومة تبيليسي الاربعاء مقتل جندي جورجي في افغانستان في هجوم لمتمردي حركة طالبان على قاعدة باغرام الجوية بالقرب من كابول في مؤشر الى استمرار استهداف القوات الاجنبية من قبل المتمردين. ووقع الهجوم الثلاثاء بينما كان الزعيم الجديد لحركة طالبان الملا اختر منصور يبث رسالة تدعو الحكومة الافغانية الى طرد 13 ألف جندي أجنبي ما زالوا موجودين في افغانستان، وإلا ستتضاءل فرص السلام في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ 14 عاما. واكتفى الحلف الاطلسي باعلان مقتل الجندي من دون ذكر جنسيته، لكن رئيس الوزراء الجورجي ايراكلي غاريباشفيلي قال امام مجلس الوزراء ان الضحية هو جندي جورجي في الحادية والعشرين: "قتل الثلاثاء خلال معارك وقعت فيما كان من ضمن دورية" في ولاية بروان التي تقع فيها قاعدة باغرام. وجورجيا ليست عضوا في الاطلسي، لكنها اكبر ثاني مساهم في بعثة الحلف في افغانستان عبر 885 جنديا. وتبنى الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر "هجوما بصاروخ" على قاعدة باغرام التي تتمركز فيها قوات اميركية وتستهدفها هجمات باستمرار. ومنذ انتهاء مهمته القتالية، ينشر الحلف حوالى 13 الف جندي مكلفين بتدريب القوات الافغانية التي باتت في الصف الاول في مواجهة تمرد حركة طالبان التي كثفت هجماتها في الاشهر الاخيرة. ودعا الزعيم الجديد لطالبان للوحدة وأثار احتمال اجراء محادثات سلام مع حكومة كابول في رسالة نشرت الثلاثاء بمناسبة عيد الأضحى لكن فصيلا منافسا أصدر بيانا منفصلا يدعو إلى إعادة عملية اختيار الزعيم. وتأتي الرسائل بعد أيام من تنديد مجموعة من قادة طالبان المعارضين بتعيين منصور في الآونة الأخيرة خلفا للملا عمر الراحل. وهددت الخلافات داخل حركة طالبان بعرقلة محادثات سلام هشة مع الحكومة الأفغانية.