اعتبر عدد من المسؤولين الأمنيين بالمنطقة الشرقية أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله بطل حقق معجزة على هذه الارض التي كانت تعيش في حالة من الفوضى والشتات والمرض والجهل. وان اليوم الوطني حينما يتجلى في موعده يعيد لنا صفحات التاريخ المجيد ويجدد الذكرى بتلاحم الوحدة والتوحيد وبطولات المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء الذين صنعوا ملاحم المجد.. حتى توحد هذا الوطن الذي يقف في ناصية الدول المتقدمة بعد أن كانت أرجاؤه مشتتة والتناحر والمخاوف تسود أجواءه. الحاضر المزدهر في البداية قال مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني: يأتي هذا اليوم بمعان جميلة يربط الماضي التليد بالحاضر المزدهر ويكشف للأجيال معانيه الخالدة يحدثهم عن وطنهم الكبير الذي بناه القادة بداية بالمؤسس وصولاً لهذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله هذا الرجل الذي فتح آفاق التنمية في جميع المجالات. وأصبحت القطاعات الأمنية ركيزة هامة بفضل الدعم الذي تجده من القيادة وبتوجيه ومتابعة مباشرة من ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله. البطولات والتضحيات ووصف مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء اسعد العثمان اليوم الوطني بأنه ليس يوما عاديا في تاريخ المملكة وانما هو تاريخ موثق للبطولات والتضحيات التي قادها المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد هذه البلاد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فوحد بذلك يرحمه الله الارض والانسان.. الارض التي كانت تشتكي الهمجية والفوضى. والانسان الذي لا تحدد قيمته وانسانيته سوى العصبية القبلية.. ومنذ الانطلاقة المظفرة رسخت اركان الدولة.. وعم الامن وانطلقت آفاق التنمية الشاملة التي ظلت وستظل محل التقدير والاعتزاز ماضيا وحاضرا ومستقبلا.. فبطولات الملك عبدالعزيز وقيادته ارتكزت على عمق تاريخي حافل بالامجاد العريقة للاسرة السعودية وصفات الزعامة المستمدة من الحكمة والشجاعة وعمق البصيرة والثقافة والانتماء القوي لوطنه وامته العربية والاسلامية وهذه الاسس الراسخة جعلت توجهات المملكة العربية السعودية ذات خصوصية واضحة وجلية فهي تتسم دائما بالتخطيط الدقيق والتفاعل الايجابي مع حياة العصر والتطوير والتحديث.. ولعل اروع ما في قيادة وانسانية هذا البطل هو ما فعله وقدمه في بداية اولويات حكمه بعد اعلان الدولة حيث حرص على استتباب الامن للمواطنين والحجاج وكان على يقين وصفاء ونقاء بأن عزة وعلو هذا الوطن لا يمكن ان تقوم بغير تطبيق شرع الله منهاجا ودستورا، وبهذا التوجه الخير والصادق برزت مكانة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها كأقوى ما تكون، آخذة بمعطيات التقدم الحضاري حتى استطاعت بفضل من الله خلال فترة زمنية وجيزة ان تحقق ما يشبه الاعجاز في العصر الحديث