"لا شك أن الثقافة العربية كلها تتأثر بالحركة الثقافية في قطر كبير ومهم كالمملكة".. من هذا المنطلق لا يزال اتحاد الكُتَّاب العرب يطلق الدعوات المتواصلة منذ ما يقرب من خمس سنوات، بدءا من اجتماعه الأول الذى انطلق فى مدينة العريش المصرية فى الثانى من شهر يونيو عام 2007، وحتى البيان الختامي لمؤتمره الذي عقد فى العاصمة الجزائرية الشهر الماضي والذي حمل مناشدة مباشرة لكل من المملكة السعودية وقطر بسرعة تكوين اتحاد إقليمي فى كلا البلدين لجمع الأدباء والكتاب تحت راية رسمية واحدة يمكن ضمها إلى الاتحاد العام. ولا يزال محمد سلماوى أمين عام الاتحاد يؤكد فى كل مناسبة أهمية الدور المنتظر للمملكة وأدبائها فى الاتحاد، وافتقاد الاتحاد لهذا الدور، وفى محاولة منه لتأكيد هذا الدور، فإنه يحرص على إشراك المبدعين السعوديين فى كل المناسبات التى يقيمها اتحاد الكتاب العرب، حتى لا يحرم المثقفين العرب من الاستماع إلى صوت الإبداع السعودي، وفي نفس الوقت يؤكد على أن المملكة جزء لا يتجزأ من الاتحاد العام حتى ولو بشكل غير رسمى، حتى أن مشروع الترجمة الذي يتبناه الاتحاد ترجم أكثر من رواية لكل من المملكة وقطر رغم عدم مشاركتهما فى عضوية الاتحاد حتى الآن. وفى أكثر من حوار مع سلماوي، قال ل"اليوم" إن الاتحاد العام للأدباء والكُتَّاب العرب يحتاج لجهود المملكة بين أركانه، وشدد على أنه يوجه النداء لكل قطر عربي لا يوجد به اتحاد للكتاب بسرعة تكوين الاتحاد لكي تتاح فرصة ضمه للاتحاد العام، حيث إن العضوية فى الاتحاد العام للدول وليست للأفراد.. وقد حدد الاتحاد العام فى بيانه الأخير بالجزائر الذي صدر يوم الخامس من شهر ديسمبر الماضي ضوابط الاتحاد المطلوب تأسيسه فى المملكة وفى غيرها من الدول التي لم تنضم لاتحاد الكتاب العرب حتى الآن، وهي تمكين الاتحاد من ممارسة دوره من خلال دعمه بالوسائل المختلفة، والحفاظ على استقلالية هذه الاتحادات مع الإبقاء على مسافة بينها وبين المؤسسات السياسية الرسمية. بقي أن نؤكد أن "اليوم" قد فتحت صفحاتها طوال السنوات الخمس الماضية لكل الجهود التي دعمت مطلب انضمام المملكة لاتحاد الكتاب العرب، حيث يؤكد الجميع أن المملكة هي الحاضر الغائب في كل فعاليات وأنشطة الاتحاد، ومن بين المبدعين الذين وجهوا نداءهم عبر الشاعر المصري أحمد فضل شبلول والشاعر المصري الراحل عبد المنعم عواد يوسف، والناقد المغربي د. محمد مصطفى القباجي، والشاعر المصري د. محمد أبو دومة والناقد اللبناني د. ساسين عساسي والروائي المصري رفقي بدوي والكاتب والباحث التونسي محمد المي وغيرهم من المبدعين العرب.