كشف التقرير السنوي للعام الماضي (2014) الصادر عن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عن الزيادة المطردة في عدد المركبات والشاحنات العابرة للجسر في كلا المسارين، حيث بلغ حوالي 9.8 مليون مركبة وشاحنة، فيما ارتفع عدد المسافرين بنسبة تقدر بنحو 13.2 بالمائة مقارنة بالعام 2013. جاء ذلك خلال تسلم الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية نسخة من التقرير السنوي، لدى استقباله في مكتبه بقصر القضيبية عبدالرحمن اليحيى المدير العام المكلف للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد. وقال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة: "إن دلالة جسر الملك فهد لا تتجسد في كونه وسيلة ربط بين بلدين فحسب، بل في كونه شاهداً وعلامة مضيئة في تاريخ بلدين شقيقين تجمعهما أواصر أخوية مشتركة ومتجذرة في التاريخ". وأضاف أن "مملكة البحرين، وانطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لقيادتها، تولي اهتماماً كبيراً بجسر الملك فهد من حيث تطويره والعمل على التغلب على كافة الصعوبات التي تعترض ضمان ديمومة الحركة فيه بكل سلاسة ويسر، وذلك كله نابع من الإيمان الراسخ بما يمثله هذا الجسر بوصفه رافداً من روافد تعزيز وشائج القربى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على الصعيد الاجتماعي، وركناً مهماً من أركان الدعم التنموي والاقتصادي بين دول المنطقة". من جهته، أوضح عبدالرحمن اليحيى المدير العام المكلف للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن الأرقام الواردة في التقرير تشير إلى أن الجسر شهد في العام الماضي عبور 9.8 مليون مركبة وشاحنة في كلا المسارين، أي ما يقارب 27 ألف مركبة وشاحنة يومياً، ما يعني زيادة بنسبة 14 بالمائة مقارنة بالعام 2013 الذي بلغ فيه عدد المركبات والشاحنات العابرة 8.6 مليون. وأضاف أن "عدد المسافرين ارتفع بنسبة تقدر بحوالي 13.2 بالمائة مقارنة بالعام 2013، وذلك من حوالي 19.8 مليون مسافر إلى حوالي 22.4 مليون، وبمعدل أكثر من 61 ألف مسافر يومياً، ليصبح بذلك عدد المسافرين عن طريق جسر الملك فهد منذ افتتاحه في العام 1986 حتى نهاية العام 2014 حوالي 282 مليون مسافر".