وصف نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية بمملكة البحرين الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة جسر الملك فهد ومنذ تشييده قبل حوالي 28 عاماً بالشاهد الأكبر على عمق ومتانة ما يربط بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية من علاقات أخوية متميزة وسيظل علامة خالدة في نفوس أبناء البلدين. وشدد خلال استقباله في مكتبه بقصر القضيبية لمدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر بن عبدالله العطيشان الذي أهداه نسخة من التقرير السنوي الصادر عن المؤسسة للعام 2013 على أن مملكة البحرين وانطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لقيادتها تولي اهتماماً كبيراً بجسر الملك فهد من حيث تطويره والعمل على التغلب على كافة الصعوبات التي تعترض ضمان ديمومة الحركة فيه بكل سلاسة ويسر. وقال: إن ذلك كله نابع من الإيمان الراسخ لما لهذا الجسر من أبعاد تجاوزت كونه وسيلة عبور بين بلدين إلى ما هو أبعد من ذلك من حيث ما يمثله الجسر كرافد من روافد تعزيز وشائج القربى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جمعاء على الصعيد الاجتماعي، وركن مهم من أركان الدعم التنموي والاقتصادي بين دول المنطقة. من جهته أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر بن عبدالله العطيشان أن الجهود الحثيثة المبذولة من قبل القائمين على جسر الملك فهد من الجانبين قد عكستها الإحصاءات التي وثقها التقرير السنوي الصادر عن المؤسسة للعام 2013 موضحاً أن الأرقام تشير إلى الزيادة المطردة في أعداد المركبات والمسافرين العابرة من وإلى البلدين الشقيقين بارتفاع بلغت نسبته حوالي 12% مقارنة بما تم تسجيله في العام 2012. كما لفت إلى ارتفاع عدد المسافرين في العام 2013 إلى 19.7 مليون مسافر مقارنة مع 17 مليون مسافر في العام 2012 معرباً عن تطلع المؤسسة إلى تسجيل عدد أكبر من المسافرين خلال العام الجاري يتجاوز ما تم تسجيله في الأعوام السابقة خصوصاً أن أعداد المسافرين قد بلغت حتى النصف الأول من العام الجاري إلى حوالي 10 ملايين مسافر. كما أثنى على الجهود المتوالية التي يبذلها المسؤولون في الجانبين السعودي والبحريني للتوصل إلى رؤية مشتركة فيما يتعلق بتسهيل عبور المسافرين من وإلى البلدين الشقيقين من خلال توحيد الإجراءات في نقطة توقف واحدة.