أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف أن هناك استهدافا لعنصر الشباب من خلال تدميره بالمخدرات. وقال مخاطبا الشباب: "يجب اختيار الصديق، لما لأصدقاء السوء من تأثير كبير في تعاطي المخدرات، وأن جميع الأشخاص الذين وقعوا في المخدرات أجمعوا على أن السبب الرئيس هو صديق السوء. وأضاف الشريف خلال ندوة "حياتك أمانة" التي عقدت في معرض فنار سابك أمس الأول بالرياض "أن الحبوب المخدرة تقتل ملايين من خلايا المخ بمجرد تعاطيها لمدة شهر وتصيب بالأمراض النفسية والعصبية، وأن أكثر من 60 % من مرضى الإدمان في مستشفيات الأمل هم من متعاطي حبوب الكبتاجون و 30 % منهم من متعاطي مادة الحشيش. وأوضح أن هناك استهدافا لضرب وتدمير أبنائنا وشبابنا، مشيراً إلى أنه في عام 1434ه تم ضبط أكثر من 57 مليون قرص كبتاجون، وفي عام 1435ه تم ضبط أكثر من 100 مليون قرص كبتاجون، أي بزيادة بلغت الضعف تقريباً، وهذا يدل على أن عصابات المخدرات لا يهتمون بهذه المضبوطات بقدر ما يعنيهم تدمير أبنائنا وبناتنا، لأنهم إن اهتموا بالجانب التجاري لأوقفوا هذه العمليات بعد أول ضبطية، ولم يقدموا على عملية أخرى وبكمية أكبر. وشدد على أن الهدف هو أنهم يريدون أن يشاهدوا أبناءنا في السجون أو في مستشفيات الأمل. وفيما يتعلق بنكت "المحششين" وأثرها على المجتمع أكد على أن هذه النكات تؤثر بشكل كبير في قابلية تعاطي المخدرات لما تحتويه من مفاهيم مغلوطة وسلبية ترمي إلى أن المخدرات تجلب السعادة، وأن تأثير هذه النكات ليس فقط على الأشخاص في سن 20 سنة وما فوق، بل تأثيرها البالغ والكبير هو على الصغار من سن 10 إلى 12 سنة. وذكر أن الدراسات التي قامت بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تؤكد على أن بداية تعاطي المخدرات يبدأ من سن 12 إلى 18 سنة، وأن تعاطي المخدرات في المملكة يبدأ من سن 9 سنوات. وحث "الشريف" الأمهات والآباء بالابتعاد عن "الدلال الزائد والقسوة الزائدة "على أبنائهم، وكذلك الابتعاد عن التوبيخ لأنه قد يوقع في تعاطي المخدرات، مؤكداً على تعزيز القيم لدى أبنائهم وتشجيعهم على الصلاة، وذلك لأن جميع مدمني المخدرات لا يؤدون الصلاة مطلقا، مشدداً على الأمهات والآباء ضرورة ملاحظة أبنائهم من حيث فرط الحركة وأن يهتموا بتنمية وتقويم شخصياتهم، ويوضحوا لهم دائما أخطار المخدرات وأنواعها وأشكالها. وبين الشريف أن من أكثر أنواع المخدرات استخداماً بين الشباب هو الكبتاجون، ويأتي بعده مادة الحشيش، ثم الهيروين والمواد المهدئة الأخرى، وأن أكثر ما يروج له مهربو المخدرات وعصاباتها هما مادتا الكبتاجون والحشيش. وحضر الندوة عبدالله السعدون عضو مجلس الشورى وصلاح الغيدان المستشار الإعلامي بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والدكتور محمد الأحمدي أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود ومحمد الشريف إعلامي ومدرب معتمد بتطوير الذات.