أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الثلاثاء مدعومة بأداء إيجابي لنظيرتها الأمريكية في بداية التعاملات لكن أسهم شركتي الطاقة الألمانيتين آر.دبليو.إي وإي.أون تراجعت بعد تقرير عن حاجتهما لتجنيب المزيد من الأموال لغلق محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية. وظلت أحجام التداول هزيلة مع عزوف المستثمرين عن القيام بمراهنات كبيرة قبل أن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الخميس ما إن كان سيرفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عام 2006. وهبطت أسهم آر.دبليو.إي 3.3 بالمئة ونزلت أسهم إي.أون 6.2 بالمئة بعدما قال موقع شبيجل أونلاين الإلكتروني إنهما تفتقران إلى 30 مليار يورو (34 مليار دولار) من الأموال التي يجب عليهما تجنيبها لبناء موقع للتخلص الآمن من النفايات النووية في إطار استغناء ألمانيا عن استخدام الطاقة النووية. وقالت إي.أون إن المخصصات النووية كافية ، وارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.85 بالمئة ليغلق عند 1405.49 نقطة بدعم من صعود الأسهم الأمريكية. ورغم أن المؤشر يزيد أكثر من خمسة بالمئة عن مستواه المتدني الذي بلغه أواخر الشهر الماضي إلا أنه يظل منخفضا نحو 14 بالمئة عن ذروته التي سجلها قبل أسبوعين وهو ما يرجع أساسا إلى مخاوف بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وارتفع مؤشر قطاع السيارات 1.4 بالمئة بعدما أظهرت بيانات ارتفاع معدل تسجيل السيارات الجديدة في أوروبا 11.5 بالمئة الشهر الماضي مع تزايد تعافي السوق الإقليمية ، وتحول مؤشر ستوكس يوروب 600 لقطاع الموارد الأساسية إلى الصعود بعدما كان أكبر الخاسرين في أوروبا. وتعافى سهم شركة جلينكور للتعدين والسلع الأولية من خسائره المبكرة مدعوما بانتعاش النحاس. وهبط السهم نحو ثمانية بالمئة في بداية التعاملات بعد نزول أسعار الفحم عن مستويات لم تشهدها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 جراء تباطؤ الطلب. وفي أنحاء أوروبا ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.9 بالمئة وصعد كاك 40 الفرنسي 1.1 بالمئة بينما زاد داكس الألماني 0.6 بالمئة.