حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير روسيا، من اتخاذ مسارات أحادية الجانب في سوريا. فيما أعلن الرئيس الأميركي، أن الاستراتيجية الروسية القائمة على دعم نظام الأسد "آيلة إلى الفشل". وفي تصريحات لصحف صادرة، السبت، وتتبع مجموعة (فونكه) الإعلامية، قال شتاينماير:" لا أتمنى أن تعول روسيا على استمرار الحرب الأهلية في سوريا". وأوضح السياسي الاشتراكي أنه: "لا ينبغي نشوء وضع يجعل أي تحرك مشترك للمجتمع الدولي غير ممكن، كما أنه لا ينبغي لكل واحد أن يتحرك بطريقته الخاصة في سوريا"، مشدداً على أن التحرك المشترك وحده هو الذي يمكنه أن يحدث تحولاً في سوريا. كانت الولاياتالمتحدة أعربت، الأسبوع الماضي، عن قلقها حيال تقارير إعلامية تحدثت عن أن روسيا قد تكون أرسلت عسكريين إلى سوريا كجزء من التعزيزات العسكرية الرامية إلى دعم نظام بشار الأسد. في المقابل، أعربت روسيا عن رفضها لهذه المخاوف، وقالت: إن جنودها يعملون في سوريا منذ سنوات عديدة لتقديم المساعدة في التعامل مع المعدات العسكرية التي تقدمها موسكو لحكومة الأسد. والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما، أن الاستراتيجية الروسية القائمة على دعم نظام الأسد "آيلة إلى الفشل". وقال اوباما، في قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ميريلاند (شرق): "نتقاسم مع روسيا الرغبة في مكافحة التطرف العنيف". وأضاف في إشارة إلى الروس: "إذا كانوا مستعدين للعمل معنا ومع الدول ال60 التي يتألف منها الائتلاف، عندها ستكون هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق انتقالي سياسي" في سوريا. وتابع الرئيس الأميركي: "إن الخبر السيئ هو مضي روسيا بالاعتقاد ان الأسد شخص يستحق الدعم"، واعداً بنقل رسالة واضحة إلى روسيا، مفادها: "لا يمكنكم المضي في اعتماد استراتيجية آيلة إلى الفشل". وقال اوباما أيضا: إن الأسد شخص "مدمر لشعبه" وحول بلاده إلى منطقة تجذب "الجهاديين من كل المنطقة". وكانت الولاياتالمتحدة، أعلنت أن روسيا أرسلت خلال الفترة الأخيرة عتاداً وجنوداً إلى منطقة قريبة من اللاذقية، حيث معقل الأسد غرب سوريا. ونفت موسكو أن تكون عززت وجودها العسكري في سوريا. إلا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن أن الطائرات الروسية المتوجهة إلى سوريا تنقل أيضا معدات عسكرية إضافة إلى المساعدات الإنسانية. ودعت روسيا، الجمعة، الائتلاف الدولي برئاسة الولاياتالمتحدة إلى التنسيق مع النظام السوري في توجيه الضربات إلى تنظيم داعش. وفي سياق متصل، وجهت موسكو مذكرة طلبت فيها من السلطات القبرصية تحويل مسار الرحلات الجوية العادية، لأنها تعتزم إجراء مناورات عسكرية قبالة السواحل السورية، الأسبوع المقبل، حسبما أفاد مسؤولون في الجزيرة، الجمعة. وكانت تقارير صحافية، أشارت في موسكو إلى أن روسيا أصدرت "مذكرة إلى الطيارين" موجهة إلى هيئة الملاحة الجوية الأميركية حول المناورات التي ستتم بين مرفأ طرطوس (شمال شرق) وجزيرة قبرص التي تبعد 100 كلم عنه. وأكد مصدر في وزارة الدفاع القبرصية أن روسيا أصدرت المذكرة حول المناورات التي ستشمل إطلاق صواريخ، مضيفا أن هذه المذكرات "أمر روتيني". ولا يزال هناك احتمال بألا تقوم روسيا بالمناورات في التواريخ المحددة من بينها بين 14 و17 سبتمبر الحالي. وتابع المصدر القبرصي: "ربما يجرون المناورات أو لا، إلا أن التواريخ تم حجزها". وجاء في نسخة عن المذكرة نشرت على موقع هيئة الملاحة الجوية الاميركية، إحداثيات المكان الذي ستتم فيها "مناورات للبحرية الروسية" من ضمنها "تجارب إطلاق صواريخ" بين 8 و15 سبتمبر.