دعا بيان ل 11 دولة في قمة مجموعة العشرين بينهم المملكة العربية السعودية، إلى «رد دولي قوي على هذا الانتهاك الخطير للقواعد والقيم» الذي يقوم به النظام الدموي في دمشق، باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بعد أن عجز مجلس الأمن في القيام بدوره في حفظ الأمن في الشرق الأوسط وجلب السلام للشعب السوري الأعزل، وفيما افترق زعيما القوتين العظميين في العالم على خلاف حول سوريا، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العالم لا يمكنه أن يبقى متفرجا إزاء ما يتعرض له الشعب السوري وأعلن أنه سيوجه خطابا إلى الأمة الأميركية يوم الثلاثاء (بشأن سوريا)، مؤكدا أن معظم زعماء القمة باستثناء نظيرهم الروسي يجمعون على أن بشار الاسد مسؤول عن المذبحة الكيماوية في 11 آب / أغسطس. وجاء في البيان «أن من ارتكبوا هذه الجرائم يجب أن يتحملوا المسؤولية .. العالم لا يمكنه ان ينتظر نتيجة عملية لا نهاية لها وآيلة إلى الفشل». وأقر الرئيس أوباما الذي يسعى إلى الحصول على دعم الكونغرس لردع نظام الأسد عسكريا، بأن المهمة ليست سهلة وأعلن انه سيتوجه بخطاب إلى الأمة الأميركية يوم الثلاثاء (حيث يستأنف مجلس النواب أعماله يوم الاثنين بعد انقضاء عطلته ليشرع في مناقشة الأمر). وأعلن الرئيس الروسي للصحفيين أن محادثاته التي «استغرقت نصف ساعة» مع أوباما بشأن سوريا «كانت بناءة وذات مغزى وودية، لكن بقي كل منا على موقفه»، لكنه أكد أن بلاده لا تريد الانجرار إلى حرب على سوريا مشيرا إلى أن موسكو ستواصل دعم دمشق بنفس المستويات الحالية في حالة التدخل العسكري الخارجي. ونشرت «نيويورك تايمز» أن الرئيس أوباما وجه البنتاغون لتوسيع الأهداف التي سيتم قصفها في سوريا لتتجاوز الخمسين هدفا. وأشار أوباما إلى أن نظام الأسد يستغل الوقت الذي يستغرقه الكونجرس في المناقشات لنقل المعدات والآليات التي تستخدم في تشغيل الأسلحة الكيماوية إلى مواقع أخرى محاولا الاحتفاظ بها. ونقلت تلفزة «اي بي سي» الأميركية عن مسؤول أميركي أن الضربات الجوية على نظام الأسد ستكون أكبر مما يتوقع وستشارك فيها قاذفات شبح العملاقة بعيدة المدى طراز «بي-2» و»بي-52» تنطلق من قواعد في الولاياتالمتحدة. وأضافت أنه سيتم استخدام صواريخ موجهة من طراز «توما هوك» من المدمرات المنتشرة في شرق البحر المتوسط. ص11 , 12