كشف ل "اليوم" محمد العمري، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة مكةالمكرمة، ان الدخل السياحي يعتبر مؤشرا رئيسيا لحركة السياحة في المملكة، حيث تثبت الإحصاءات ارتفاعا مستمرا فيه، وذلك تبعا لتعدد مجالات السياحة وأنماطها، وقد دفع ذلك إلى التنوع والازدحام في المؤسسات السياحية وأنشطتها وبرامجها، وهو ما ترعاه الهيئة، وتقوم بتنظيمه والإشراف على نموه. وقد أسهم الدخل السياحي بتعدد مجالات الاقتصاد في المملكة، وعدم انحصارها في المجالات المعتادة كالعقار والأسهم، وما شابه، وفرض وجود أنماط اقتصادية متكررة كالوظائف الجديدة، ومجالات العمل والدراسة المتخصصة. واضاف العمري: إن عدد المستثمرين والاستثمارات في القطاع السياحي بالمملكة ينمو بشكل لافت خلال السنوات الماضية، حيث وفر القطاع اليوم أكثر من 751 ألف وظيفة للكوادر السعودية مباشرة وغير مباشرة في القطاع السياحي، وهي تشكل ما نسبته 27.1% من اجمالي ما توفره جميع القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى أن القطاع يبلغ حجم الاستثمارات المالية فيه حالياً أكثر من 75 مليار ريال سعودي، وهو ما يشكل 2.7 من اجمالي الناتج المحلي الإجمالي، وبالنسبة للإيرادات، فإن ايرادات السياحة في الشرق الأوسط - بحسب مركز ماس التابع للهيئة- يؤكد أنها بلغت 49.2 مليار دولار خلال العام الماضي 2014م، كانت حصة المملكة منها 16 مليار دولار. وعن انعكاس المشاريع السياحية التي تقوم بها المملكة، ذكر العمري ان الهيئة تنظر إلى القطاع الاقتصادي باعتباره شريكا رئيسا لها في مختلف البرامج والأنشطة، ولذلك فإنها تسعى إلى عقد شراكات تكاملية دائمة معه، وتتيح مختلف السبل والوسائل للتواصل في هذا الشأن، وذلك على مستوى فردي أو جماعي من خلال المؤسسات الاقتصادية الكبرى، ويمكن بحث المشاريع المشتركة من خلال مذكرات التفاهم، أو اللقاءات المشتركة، أو لقاءات الورش البحثية الثنائية، أو من خلال مراكز خدمات الاستثمار والتراخيص السياحية التي أنشأتها الهيئة، وعن طريقها تقوم الهيئة بتوفير المعلومات حول فرص الاستثمار السياحي أو الحقائب الاستثمارية المطروحة على المستثمرين، بالإضافة إلى كشف العقبات المتوقعة ووضع الحلول الملائمة، وعرض الحوافز والدعم، وتسهيل الإجراءات، كما يمكن التواصل المباشر والسريع مع الإدارة العامة لخدمات الاستثمار بالهيئة. واشار العمري إلى أن أبرز مثال للمشاريع والمناطق السياحية التي تستقطب السائحين جدة التي تتميز بتّنوع مقوماتها السياحية التي تزخر بها المحافظة من شواطئ بحرية خلابة وكنوز حية تسكن بحرها، وتاريخ عريق، ومناخ معتدل بالإضافة إلى كون محافظة جدة واحدة من أهم وأكبر المدن بالمملكة العربية السعودية، ولها مكانة وأهمية من حيث إنها السوق التجاري الرئيسي لتوزيع معظم السلع والبضائع الواردة والصادرة منها، إضافة إلى مكانتها التاريخية، حيث إنها البوابة الرئيسية لدخول وسفر الحجاج والمعتمرين من قاصدي بيت الله الحرام ومسجد المصطفى «عليه الصلاة والسلام». وحقيقة بالنظر إلى جدة خصوصاً وما تمتلكه من مقومات سياحية أهلتها بكل جدارة أن تكون المدينة السياحية الأولى في المملكة، إلا أنني اتفق مع من يقول ويطالب بحاجتها إلى مزيد من المشروعات السياحية المتكاملة العناصر والمميزة عن غيرها مع ما هو موجود وقائم حالياً، وهذا الأمر دعت وتدعو إليه وتدعمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقوة؛ بهدف إفساح المجال لإقامة مشروعات استثمارية سياحية مميزة ومنوعة تلبي حاجة المواطن والزائر والوافد لعروس البحر الأحمر، ومن هنا وجه العبادي الدعوة للمستثمرين في المجال السياحي للاستثمار في مشاريع التطوير السياحي في مختلف المجالات بالمملكة. فيما اوضح العمري ابرز الاحصائيات لعدد السائحين في عام 2015 والدول القادمين منها، وذكر فيما يتعلق بمنطقة مكةالمكرمة بحكم المسؤولية والاشراف عليها، فيعتبر مهرجان رمضاننا كدا في جدة والذي أقيم خلال الفترة من 1 الى 29 رمضان 1436ه، وبحسب التقرير الإحصائي الذي أصدره مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فقد زاره 740 ألفا و284 زائراً قدموا من 24 وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية وخارجها، مع أكثرية واضحة للقادمين من منطقة مكةالمكرمة بنسبة 34%، وقد بلغ متوسط الإنفاق اليومي 295 ريالاً للفرد، وقد مثل التسوق نسبة 38% من الانفاق، يليه السكن والإقامة بنسبة 30%، بعد ذلك الأكل والشرب بنسبة 26%، وأخيراً الترفيه بنسبة 4%.