حصلت المملكة على المراتب الأولى في توفير الأمن للسياح وخلوها من الأمراض المعدية كالايدز، هذا ضمن ورقة عمل القاها المدير العام لشركة نيلسون للشرق الأوسط "بيوشي ماثير" في اليوم الأول لملتقى السفر والاستثمار السياحي 2008م. وأكد في سياق حديثة إلى أن الطبقة المتوسطة تمثل 27% من السياح وهذا يعني أنهم من يقود الاستثمار السياحي والصناعة السياحية لذا يجب الاهتمام بمتطلباتهم وتخفيض تكلفة السياحة المخطط لها أي السياحة الداخلية من تذاكر السفر والمرافق السياحية، فهو جانب مهم للجذب السياحي، وأيضا الطبيعة مثل الاحتباس الحراري والغابات والتنوع الإقليمي هام في التخطيط السياحي ويعتبر السائح، سائحاً إقليمياً يبحث على التنقل بين الأقاليم الطبيعية والتراثية. وقدم الدكتور احمد الخليفي إحصاءات السياحة في التقرير السنوي لمؤسسة النقد السعودي فيما يخص القطاع السياحي حيث أشار إلى أن التدفقات السياحية في المملكة لعام 2007وصلت الى 23.73من إجمالي المتحصلات ووظف في القطاع السياحي ما مجموعة 342ألف وظيفة مباشرة نسبة السعودة 16% منها، أما الإنفاق المستقبلي المتوقع 73مليار لعام 2010م، واذكر الدكتور محمد إبراهيم السيحباني أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عرض للتجربة السعودية حساب السياحي الفرعي. وفي الجلسة الثانية بعنوان آثار المملكة فرص واعدة بدأها الأستاذ عبد الرحمن الأنصاري مستشار جامعة الملك سعود أن السياحة هي خلفية تاريخية للبلدان ونسبتها إلى الحضارة القديمة وربطه مع الحضارة ونسبتها إلى الجزيرة العربية وآثار المملكة العربية السعودية لها جذور تاريخية عريقة نحتاج إلى ترميمها سواء من المتاحف او الطرق القديمة والمدن التاريخية لنا مطلب للسائح من داخلي او خارج المملكة، ليصبح نقطة جذب سياحي ويجب أن ننظر له اقتصاداًة لتشغيل المتاحف ولفت إلى السياحة البينية وهي مشاركة المملكة في حدودها مع الدول الأخرى في تراثها التاريخي. ثم عرض الدكتور فهد الحسين أستاذ بجامعة الملك سعود كلية السياحة والآثار شرائح عن تراث المملكة بسؤال لماذا يقبل السياح الأجانب على تراثيات المملكة والإجابة كانت في ثلاث نقاط وهي عمق الجذور التاريخية والتفرد والأصالة والتعدد والثراء في إشكال التراث، وعلى هذا تعدد الثقافات منها البحرية والجبلية والصحراوية بين سكان المملكة. كما قدم تجربة منطقة القصيم المهندس احمد السلطان واهم ما ذكره أن السوق التراثي في بريدة وهو يمثل تجربة منطقة القصيم الناجحة وتجسد فيه الصناعات اليدوية القديمة. وتحدث الدكتور سعد الراشد عن المتحف الوطني ثم عرض صوراً من المتحف الرئيسي في المملكة العربية السعودية وكذلك إنشاء بعدها ستة متاحف وطنية في العديد من مناطق المملكة يجهلها السياح، وأضاف الراشد ان بعض المتاحف تابعة للجامعات والمؤسسات والشركات مثل شركة ارامكوا، وأخيرا دعا القطاع الخاص للمساهمة للمشاركة في رفع كفاءة وجودة المتاحف. الجلسة الثالثة والأخيرة ناقشت محور الاستثمار السياحي الواقع والفرص حيث قدم الدكتور عواد العواد نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورقة بعنوان الاستثمار السياحي في المملكة وذكر أهمية تحسين مستويات الخدمات السياحية المقدمة وبين أهم التحديات ومتطلبات النهوض بسوق السياحة والسفر منها ما يختص بالتمويل السياحي ومنها ما يستهدف المؤسسات التعليمية والتدريبية وكذلك بالنسبة للمستثمرين من رجال الأعمال والجهات الحكومية ذات العلاقة. في حين استعرض مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار عبد الرحمن السحيباني دور البنك في تمويل المشاريع السياحية وذكر أنه تم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العليا للسياحة لدعم الراغبين في الاستثمار في المشاريع السياحية أو المهن والحرف التي لها علاقة بالسياحة وقد تطرقت مذكرة التفاهم إلى حوالي 14مجالاً للتعاون بالإضافة إلى اضطلاع البنك بقيامة بدور المنسق المكمل لرعاية قطاعات المنشآت الصغيرة والناشئة. تلا ذلك ورقة تحدثت عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كاستثمار سياحي واعد في المملكة قدمها أ. إبراهيم الراشد مدير عام التطوير بمجموعة شركات منتجعات حيث ذكر من خلالها أن قطاع الخدمات والضيافة يمثل القطاع الأكثر تطوراً ونمواً في المملكة بالرغم من المعوقات التي تواجه المستثمر في هذا المجال والتي من أهمها عدم وضوح كثير من الأنظمة وتعدد الإجراءات وبطئها وعدم وجود تصنيفات مستحدثة للأنشطة وتغير التعليمات من منطقة للأخرى بالإضافة إلى تداخل جهات الاختصاص في الترخيص. أعقبه عبد الرحمن الصانع نائب رئيس لجنة الفنادق بالغرفة لتجارية الصناعية بورقة تحدث من خلالها عن فرص الاستثمار الفندقي بمدينة الرياض وذكر أن الطلب زاد على قطاع الفنادق من فئة الخمس نجوم بشكل كبير تبعاً لازدياد عقد المؤتمرات والفعاليات المختلف التي تستضيفها الرياض والمتقاربة والمتزامنة في أوقات انعقادها مما شكل أزمة فندقية وبالتالي فإن الطلب على هذا النوع من الفنادق سوف يزداد بشكل أكبر وأن الاستثمار فيه سيكون مجدياً إلا أن هذا الاستثمار يواجه بعض الصعوبات والتي أهمها دخول الشقق المفروشة في أوائل التسعينات كمنافس قوي لقطاع الفنادق. هذا وقد اختتمت الجلسة بورقة لجوزيه فيريرو مدير مجموعة بارادوس الوطنية للسياحة والفنادق حول استثمار المواقع التراثية سياحياً. وقد أدار الجلسة الكاتب راشد الفوزان. وقد أسفرت نتائج استفتاء الحضور عن سؤل نهاية الجلسة كيف تقيم معرفتك بالفرص السياحية المتوفرة بالمملكة عن 74% لا يعرفون و25% يعرفون.