خلف الخميسي - الرياض كشفت وزارة الداخلية عن تمكن الجهات الأمنية المختصة من القبض على 1309 متهمين خلال الأشهر الخمسة الماضية، منهم 453 سعودياً. إضافة إلى 856 متهماً آخرين من 35 جنسيات مختلفة، تورطوا جميعهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة. وبين اللواء المهندس منصور التركي، متحدث وزارة الداخلية، أنه تم ضبط مبالغ مالية نقدية بحوزة المتهمين بلغ إجماليها حوالي 27 مليون ريال، إضافة الى 703 من الأسلحة المتنوعة، منها 52 رشاشا، و584 مسدسا، و67 بندقية، وأكثر من 28 ألف طلقة حية متنوعة، في جميع مناطق المملكة. وأفصح اللواء التركي، عن إحباط عملية تهريب 2 مليون قرص أمفيتامين قادمة من لبنان داخل ألعاب الأطفال. مبيناً أن كثيرا من الحالات تتم عبر أفراد، ويتم نقلها بكميات محدودة، فالمهام ليست مستحيلة، لكنها أصعب من ضبط الكميات الكبيرة. وأشار إلى أن عمليات عاصفة الحزم أسهمت في خفض كميات تهريب الممنوعات بنسبة بلغت 80 في المائة، ورغم أن شهري شوال ورمضان شهدا ارتفاعا في نسبة التهريب، إلا أنها تبقى أقل بنسبة 50 في المائة عن الأيام ما قبل عاصفة الحزم. وأوضح متحدث وزارة الداخلية، أن التهريب لا يرتبط بدول معينة أكثر من ارتباطه بالأشخاص، وأنه إذا وجدت عوائق أمام المهربين في دولة ما، فإنهم يبحثون عن البدائل الأخرى في دول جديد التعامل معها من قبلهم، منوهاً بعمل الجهات الأمنية داخل وخارج البلاد لإحباط عمليات التهريب. وفي رده على سؤال "اليوم" ذكر اللواء التركي، أن السياج الأمني لم يكتمل حتى الآن على الحدود الجنوبية، وقال: "لا يُفترض أن يكون كافيا للحد من التهريب، نظراً للتضاريس التي تشهدها المنطقة الجنوبية على طول الشريط الحدودي مع اليمن". وفيما يخص وضع قائمة بمهربي ومروجي المخدرات على غرار قائمة المطلوبين أمنياً، بين اللواء التركي أن الجهات الأمنية لم تصل إلى مرحلة العجز عن القبض على المروجين، وكذلك على المهربين، وأنه في حالة حدوث ذلك فإنه لا مانع من الإعلان عنهم. وحول آلية إتلاف المخدرات، ذكر أن هناك لجانا مشكلة من مختلف مناطق المملكة تتولى الإشراف على عملية إتلاف المخدرات، وبإمكان الجهات الإعلامية ترتيب زيارة مع مكافحة المخدرات للإطلاع على جهودهم التي يبذلونها في هذا الجانب ميدانياً. ونفى المتحدث الرسمي للداخلية، وجود عوائق أو تضارب صلاحيات بين رجال مكافحة المخدرات ورجال الجمارك. منوهاً بأن الجميع يؤدون أعمالهم المنوطة بهم دون تداخل على جميع المنافذ الحدودية للمملكة، وهناك تنسيق وترتيب بين الجهات المعنية لعمليات ضبط الممنوعات. وأكد وجود بعض العمليات التي تتم عن طريق التواصل الاجتماعي، ويحاول أصحابها ترويج المخدرات، إلا أن الجهات الأمنية تتبع أصحاب تلك الحسابات وتقبض على المروج والمستخدم، مبيناً أن جهود رجال الأمن تتم سواء عن طريق مواقع التواصل أو على أرض الواقع. واستبعد اللواء التركي، وجود جرائم تهريب وترويج مخدرات لها صلة بالمطلوبين أمنياً، وقال: "الربط غير وارد، ولم يحصل أن قبضنا على شبكة تمتهن التهريب لها علاقة بالجماعات والمنظمات الإرهابية، والتصرفات الفردية واردة، لكن لا نأخذها على أنها ظاهرة". من جهته، بين عبدالإله الشريف، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، أن حالات الإدمان بين المعلمين تعتبر قليلة جداً. منوهاً بأن علاج الإدمان ليس عقيماً في المستشفيات، وأن لديهم تعاونا كبيرا مع مستشفيات الأمل، وانتهت من بناء ستة مستشفيات نسبة التشغيل فيها حوالي 20 في المائة. وأضاف الشريف : "هناك عينة من المجتمع تقع في تعاطي المخدرات بسبب وصفات طبية تصرف لهم، كما أن التحذير من الإكثار من تعاطي بعض الأدوية قد يؤدي إلى إدمانها، ويجب ألا تُصرف إلا تحت إشراف طبيب مختص في هذا الجانب". اللواء منصور التركي خلال المؤتمر الصحفي فطنة الأمن حالت دون تهريب المخدرات داخل قطع سيارات رجلا أمن يعثران على مخدرات داخل شوالات أسلحة ضبطت مع المهربين رجل الأمن الذي استشهد خلال أداء عمله