كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي أن الكميات الكبيرة من مخدر الإمفيتامين «الكبتاجون» التي ضبطت خلال العمليات الأخيرة التي بلغت أكثر من 21 مليون حبة ربما يعود إلى سهولة تصنيعه متى ما توفرت المواد الأساسية والخبرة اللازمة بالتصنيع. جاء ذلك في رد على سؤال ل «الشرق» خلال المؤتمر الصحفي في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، عقب الإعلان عن ضبط شبكات تهريب المخدرات إلى المملكة. مشيرا إلى أنه جرى ضبط مصنع بدائي لتصنيع ال «إمفيتامين» وجرى إتلافه. وأكد اللواء التركي أن التنسيق بين الجهات الأمنية في المملكة ونظيراتها في الدول الشقيقة المتاخمة لحدودها كان له الفضل -بعد الله- في تحقيق إنجاز أمني كبير، تمثل في اكتشاف شبكة منظمة تعمل على تهريب المخدرات إلى أراضي الوطن واختراقها. وأوضح أن اكتشاف الشبكة المجرمة وضبطها كان بالدول الشقيقة القريبة من المملكة، التي لم يسبق أن استغلت أراضيها لهذا الشأن. وحول ارتباط الجماعات الإرهابية بتهريب وتمرير المخدرات إلى داخل البلاد، قال التركي إن هناك صعوبة في هذا الربط، فالأساليب التي تتبعها الجماعات الإرهابية تختلف عنها لدى مهربي المخدرات، مبيناً أن أعضاء شبكات التهريب يعملون بهدوء ويستغلون صغار السن لترويج بضاعتهم، بعد توريطهم بإدمان المواد المخدرة. وأشار المتحدث الأمني إلى أن المواد المخدرة تمر عبر أراضي الغير وتعتمد في تهريبها إلى المملكة على عديد من الطرق المستخدمة، وكثير من هذه الطرق يتم عبر الشاحنات، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية عملت على تقليص أعداد تلك المهربات بشكل كبير وخاصة في الحد الشمالي مما استدعى مهربي تلك المواد المخدرة إلى استخدام الساحلين الشرقي والغربي لتهريب هذه المواد السامة وخاصة الحشيش وأقراص ال «إمفيتامين». وأوضح أن هناك لجاناً شُكلت تتضمن مناديب عن الإمارة والمحكمة ومكافحة المخدرات بالمناطق التي يتم فيها ضبط المخدرات وذلك بغرض إتلافها بحسب ما تنص عليه اللائحة للمخدرات، لافتا إلى أن هناك أكثر من 56 لجنة تقريباً مشكلة في مختلف أنحاء المملكة. وقال إن من بين عمليات التهريب التي لم يتم الإعلان عنها، عملية جرى مراقبتها وتمكين الشاحنة التي بها المهربات من العبور إلى داخل المملكة ومن ثم متابعتها وضبطها وكانت مكونة من 2.700.4000 قرص إمفيتامين. كما ضبط 3 أشخاص متهمين بتهريبها سعوديان ولبناني، لافتا إلى أن العنصر الأجنبي موجود دائما في كل عمليات التهريب. وحول إجمالي ما تم ضبطه من مخدرات منذ بداية العام الجاري قال التركي إن الكمية بلغت حتى تاريخه 832.668 .68 قرص إمفيتامين، بينها 19 مليونا 983 ألفا و98 قرصا ضبطت داخل المملكة، بينما ضبط 48894570 قرصا خارج المملكة بالتعاون مع دول شقيقة. وحول لجوء المهربين إلى دس المخدرات في أكياس الشاي بغرض التمويه، ذكر التركي أنه، لم يسبق للجهات الأمنية المختصة ضبط مثل هذا النوع من العمليات. وقال مازحا: «رغم احتمالية حدوث الأمر إلا أن تجار المخدرات لن يغامروا بترك بضاعتهم هكذا لشاربي الشاي».