استنكر منسوبو الوسط الرياضي بمختلف ميولهم حادثة الاعتداء التي تعرّض لها منزل الحكم السعودي مطرف القحطاني في منزله في الدلم بمحافظة الخرج بعد المباراه التي ادارها بين الهلال والتعاون بالدوري والتي احتج عليها الهلاليون بحكم ان القحطاني لم يحتسب ركلة جزاء لفريقهم على حد زعمهم. وفي ظل الاستنكار الجماعي للحادثة الاخيرة التي تعرّض لها منزل القحطاني والتي دخلت ضمن اطار القضايا الجنائية بعيدًا عن الوسط الرياضي في هذه الاثناء خرجت اصوات اعلامية وجماهيرية كثيرة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتهم جماهير الهلال بشكل مباشر في تلك الاحداث بل ان البعض اصرّ واجزم بأن الهلاليين هم المتورّطون في حادثة الاعتداء على الرغم من عدم وجود اي دليل ولو كان بسيطًا لادانة الجمهور الهلالي في القضية بحكم انها وقعت في خارج اطار الملاعب الرياضية وهو ما قد يفتح بابًا جديدًا من التأويلات، فالتصرّفات الخاطئة والسلوك المشين الذي يستنكره الجميع والممارسات السيئة التي تحصل في الشوارع لا يمكن ان تنسب لفئة معينة من الجماهير فمن الممكن ان تكون حادثة الاعتداء لها تبعات اخرى او ان من قام بها اشخاص لا ينتمون لجهة معينة سواء نادي الهلال او غيره من الاندية ولعل حادثة ملعب الخرج الشهيرة اكبر دليل على ان السلوك السيئ لا يمكن الجزم بتعميمه على ناد معيّن بل هو عمل جنائي سيئ ومشترك في نفس الوقت. ولعل الامر الاكثر غرابة هو تشطيح البعض عبر (تويتر) عندما علقوا على الحادثة الاخيرة واتهموا اهالي الخرج جميعًا بالفوضى والخروج عن النظام وهم اي اهالي الخرج الكرام المعروفون بمكارم اخلاقهم وحسن معشرهم ورقيهم ونبل رجالهم وابنائهم بعيدًا عن التصرّفات الشاذة. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا توجّهت الاتهامات الى جماهير الهلال دون ان يكون هنالك اي دليل يدينهم؟ ولماذا عممت الفوضى على اهالي الخرج قاطبة وهم بريئون من تلك التصرفات ؟؟ . وكان الشيخ صالح المغامسي قد رفض التعليق على القضية عندما طرح عليه السؤال في قناة روتانا وقال: لن اعلق على قضايا رياضية فهي ليست من اختصاصي واعتقد ان قضية مثل تلك تعود للجهات الامنية وللمرجعية الرياضية الرسمية ممثلة برعاية الشباب.