قال الدكتور خالد الزعاق، الباحث الفلكي، إنه من الطبيعي جداً أن تصل درجات الحرارة ال50 درجة مئوية في الظل، وتتجاوز ال65 تحت أشعة الشمس المباشرة على العراقوالكويت والسعودية وإيران، وهي الدرجات التي تعتبر حارة عالمياً. وأشار إلى أنه من المستغرب في هذه السنة دخول مناطق في هذه الدول لم تكن معهودة في المنافسة العالمية وتتربع رأس الهرم الحراري العالمي مثل: مكةالمكرمة، وجدة، ومن المستغرب أيضاً وصول درجات الحرارة في بعض البلدان الأوربية إلى ال40 درجة مئوية. وأضاف: "هناك قفزات حرارية عن المعدلات المعتادة في كل سنة، فقد سجلت على إيران 55 درجة مئوية، وهي أعلى من المعدل السنوي بثلاث درجات، وسجلت على الدوحة في قطر 48.2 في شهر يوليو، وهي أعلى من المعدل السنوي ب6.3 درجة مئوية". وبين أن ارتفاع درجات حرارة التربة عن 60 درجة، أتت على غير العادة في شهر يوليو، وأنه من المستغرب طول الفترات الحرارية عن معدلاتها السنوية، فقد تجاوزت الأيام الحرارية ذات المعدل العالمي، وهي ال50 درجة مئوية على مدى 16 يوماً على الكويت، وهي المنطقة الأطول مدة عالمياً. وذكر الدكتور الزعاق، أنه على المستوى العالمي فيما يخص حرارة الطقس التي أصابت بعض البلدان، فإن شهر يونيو كان على غير عادته، فهو من أشد حرارة الشهور على الإطلاق في جنوب غرب إيران وباكستان والهند. أما على الصعيد الداخلي، فبين الدكتور الزعاق، أنه قد حصل تذبذب حراري مختلف ذو وجهين، الأول وجه صاعد والآخر هابط، فالصاعد في آخر شهر مايو ويونيو، وارتفعت درجات الحرارة على المناطق الشمالية والشرقية والوسطى على خلاف معدلاتها السنوية. واستطرد بقوله: "الهابط يأتي على غير المعتاد خلال شهر يوليو على المنطقة الشمالية ومنطقة القصيم وحائل وبعض المناطق الغربية، وعادت إلى الارتفاع المجدد على عموم مناطق المملكة خلال شهر أغسطس". وأبان، أن العوامل المناخية ما زالت غير واضحة المعالم، الأمر الذي جعل علماء الطقس في حيرة من أمرهم حيال المنظومة المناخية المتذبذبة بشكل عالمي، فدرجات الحرارة ترتفع حيناً ثم تعاود الانقباض أحياناً ثانية في نفس المحل الواحد، لكن العلماء أجمعوا على أن صوت صفيق التغير ناتج عن ضرب كفي المناخية والبشرية، فكف تعبث والأخرى تهمل". وتطرق إلى أن الأسباب البشرية تتمثل في العبث في المنظومة السلوكية للحياة البرية والبحرية وما تحتويهما من زراعة، ومخلفات التقدم الصناعي بشقيه المعيشي والاحترابي، وما ينتج عنهما من تغيير البنية الأساسية للدورة الحياتية. وحول الأسباب المناخية، ذكر أن هناك أسبابا داخلية وأخرى خارجية، فالداخلية تتمثل في الدورات المناخية الثلاث، الصغرى والوسطى والعظمى، والخارجية تتمثل في الهيجان الشمسي، وكل هذا يجعل يد المناخ تفلت قواعدها. وأضاف: "مع بداية الصيف الفعلي حصل للشمس هيجان أدى إلى تجشئها لإشعاعات حرارية عالية أدت إلى رفع درجات حرارة المسطحات المائية المؤثرة على بلدان جنوب شرق آسيا، بما يسمى ب"النينو"، التي تجاوزت معدلاتها المعتادة".