تضاربت آراء المناخيين السعوديين حول ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف.. ففي وقت نفت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تبلغ درجة الحرارة في السعودية ال70 درجة مئوية، أكد المختص بالمناخ عبدالعزيز الشمري أن الرئاسة لم تكن واضحة في بيانها، وأن درجات الحرارة المعنية كان المقصود قياسها في الشمس وليس في الظل، وأنها ستتجاوز هذا الرقم كثيرا مشددا على أن هذا الصيف سيكون الأكثر حرارة منذ 33 عاما، خاصة في رمضان المقبل الذي سيكون نهاره طويلا، وستتجاوز فيه درجة الحرارة ال52 درجة مئوية في الظل. وأكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن ارتفاع درجات الحرارة صيف هذا العام فوق حاجز (70 درجة مئوية) أو أكثر، موضحة أن ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات بعيداً عن الواقع ولا يتوافق مع معلومات الأرصاد، كما أن هذه التصريحات الصادرة من غير المختصين في علم الأرصاد لا تتوافق مع الأنظمة التحذيرية والتنبيهات العالمية في هذا الخصوص. وأفادت أن المبالغة في إصدار مثل هذه التقارير لها مردود سلبي على الأفراد والمجتمعات، خاصة مع توافق صيف هذا العام مع شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن درجات الحرارة لا تزال حول معدلاتها. فهم خاطئ من جانبه أكد الخبير المناخي عبدالعزيز الشمري أن تصريحات الدكتور خالد الزعاق فهمت خطأ، كونه كان يتحدث عن درجة الحرارة في الشمس وليس في الظل .. وقال ل"العربية نت": "كان الدكتور خالد الزعاق يتحدث عن درجة الحرارة في الشمس وليس في الظل.. ففي الظل ستكون درجة الحرارة قرابة ال50 درجة مئوية، بينما في الشمس ستتجاوز ال70.. وهناك فرق بين قياس درجة الحرارة في الشمس وفي الظل.. والبيان لم يحدد ذلك الفرق، مع أنهم يعرفون ماذا كان يقصد بالتحديد".. وتابع: "تحت أشعة الشمس تتجاوز درجة الحرار ال70 درجة مئوية.. وهو أمر معتاد في مثل هذه الأوقات.. وإذا كانت الرئاسة تعرف ماذا يقصد الدكتور خالد ومع ذلك ينفون هذا الأمر في بيانهم، فهذه مصيبة". وشدد الشمري على أننا مازلنا في بداية فصل الصيف، وتوقع اشتداد الحرارة أكثر في الفترة القادمة، وخاصة في منتصف يوليو وأغسطس.. وأضاف: "عندما تصل درجة الحرارة ل50 درجة مئوية، فحسب النظام يكون ذلك اليوم يوم عطلة ولا يعمل الموظفون.. والرئاسة أعلنت في بيانها أنها وصلت في بعض المناطق ل52 درجة مئوية".. وتابع متحدثا عن توقعاته في الفترة القادمة :"المشكلة ليست في ارتفاع درجة الحرارة أكثر مما هي عليه الآن، بل في التقارب ما بين درجة الحرارة العظمى والصغرى.. فهي ستكون قريبة ولن يشعر المواطن بالفرق بينها.. حيث ستكون في منتصف النهار 50 درجة وفي منتصف الليل تكون قريبة من ذلك ومن هنا تأتي المشاكل". وشدد الشمري على أن رمضان المقبل سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق، وسيكون النهار فيه طويلا.. ولهذا يجب أن تكون جميع الأعمال في الليل، وليس في النهار، لأنه لا أحد سيحتمل هذه الحرارة الشديدة".