استحدثت المكتبة المركزية بجامعة الملك فيصل "قاعة النور" خدمة لضعاف البصر والمكفوفين من داخل الجامعة وخارجها، فيما تعد القاعة الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث صممت خصيصاً لجامعة الملك فيصل، وهي تتمتع بتجهيزات تقنية عالية، ويستفيد منها 200 طالب وطالبة سنويا. في حين تم تجهيز هذه القاعة الفريدة في مبنى المكتبة المركزية بأحدث الوسائل التقنية المتخصصة في هذا المجال، وتحتوي على جميع الأجهزة التي يمكن أن يستفيد منها الطلاب والطالبات من فئة ضعاف البصر أو المكفوفين، كما جهّزت الممرات لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر للوصول إلى مبتغاهم بأسرع وقت ممكن دون حاجة للمساعدة، من بينها وضع خطوط عاكسة وإعداد خرائط توضيحية، كما وضعت لوحة إرشادية استدلالية مخصصة لهذه الفئة. وقد بيّن عميد شؤون المكتبات الدكتور صلاح بن عبدالعزيز الشامي أنه تم تجهيز قاعة النور بعدة أجهزة متقدمة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وصممت خصيصاً لجامعة الملك فيصل، تضم برنامج قارئ الشاشة، وبرنامج ضعاف البصر، وجهاز التكبير المحمول، وجهاز التكبير المكتبي، وماسحًا ضوئيًا للكتب، وسطر برايل الإلكتروني، واندكس للغة برايل كاتمة صوت، مضيفا إنه يمكن من خلال تلك الأجهزة المتطورة الاستفادة من مصادر المعلومات المختلفة المطبوعة وغير المطبوعة، مؤكدا أن هذه القاعة واحدة من الخدمات الجليلة الكثيرة التي تقدمها عمادة شؤون المكتبات لطلبتها خاصة وللمجتمع عامة، وهذا بحد ذاته امتداد طبيعي لدور الجامعة المجتمعي الريادي في المنطقة، لافتا إلى أنه كان لحفل افتتاح قاعة المكفوفين وضعاف البصر بمقر المكتبة المركزية -والذي رعاه مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي قبل عام من الآن- صداه الكبير داخل الجامعة وخارجها لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في هذا المجال. يشار إلى أن عدد المستفيدين من خدمات قاعة النور حوالي 200 طالب وطالبة على مستوى محافظة الأحساء منهم 31 طالبة بكلية الآداب، وتأتي القاعة ضمن دور الجامعة المجتمعي الذي تضطلع به، من خلال إيجاد وسائل مساعدة للمعاقين وتوفير ما يحتاجونه لتسهيل متابعة دراستهم بكل يسر والنهل من كافة العلوم وصنوف المعرفة.