بدأت بشائر تمور مزارع الأحساء تظهر في سوق التمور المركزي بالهفوف، حيث تستقبل ساحة المزاد كميات من تمور الشيشي، بعد أن شرع الفلاحون في جني التمور منذ الأسبوع الماضي معلنين بدء موسم الصرام، في حين يبدأ تسويق التمور بشكل رسمي من خلال مهرجان التمور الذي تشرف عليه أمانة الأحساء وتحتضنه مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة على طريق العقير. وأكد فلاحون ومتعاملون ل «اليوم» أن كميات التمور تبشر بوفرة في المحصول والجودة، حيث تراوح سعر من الشيشي وهو ما يعادل 240 كيلو بين 900 و2500ريال حسب الحجم والجودة، بينما بلغ قيمة المن من الشيشي المفروز 4 آلاف ريال، حسب ما أكده سلمان علي المكينة، مشيرا إلى أن حركة السوق تبدأ من الخامسة صباحا وتستمر إلى السابعة صباحا تقريبا، وبأنه يوجد إقبال على الشراء ولكن لا نتمكن من الحكم على الموسم لأننا ما زلنا في البداية، خصوصا أن السوق لم يستقبل إلا نوعا واحدا من التمور هو الشيشي إلى جانب كميات قليلة من تمور الخلاص. أما الدلال رمضان عباس الدخيل الله فلفت إلى أنه موسم مبشر للجميع للفلاح والمستهلك والدلال والتاجر، حيث أرض الأحساء تفيض بالخير، وأكبر واحة نخيل تنتج أصنافا ذات جودة عالية على مستوى العالم العربي، خصوصا في ظل زيادة الوعي لدى المزارعين والتزامهم بالمعايير أثناء تسويقهم للتمور، إضافة إلى اهتمام المزارعين بتطبيق عملية الفرز، إضافة إلى الاهتمام بالنخلة وخدمتها بشكل عام، أما البائع علي عبدالله، فشدد على أن المبيعات من خلال المحال التجارية في سوق التمور في حالة ركود، حيث المستهلكين يتوجهون حاليا للمزاد الصباحي أو الشراء من المزارع مباشرة، إلا أنه يوجد طلب على التمور المصنعة القادمة من القصيم حيث هي من محصول هذا العام، إلى جانب الشيشي الأحسائي المكبوس والذي يصل قيمة الكيلو الواحد منه إلى 4 ريالات. ويأمل الفلاحون تسويق تمورهم هذا الموسم بعوائد مادية مجزية خصوصا في ظل ارتفاع التكاليف المادية التي ينفقها الفلاح على النخلة في المراحل التي تتضمن موسما بأكمله إلى يوم الحصاد، فيما يتم تسويق تمور الواحة محليا عبر مصنع التمور التابع لهيئة الري والصرف، وبيع المحصول مباشرة من المزارع قبل مرحلة الصرام والتي تصل نسبة البيع بهذه الطريقة إلى 20% من كميات تمور الأحساء، إلى جانب مهرجان التمور والذي يُعتبر البوابة الكبيرة لبيع محصول الموسم بأكمله حيث أصبح منصة بيع هامة وبورصة معتمدة للتمور ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى دول الخليج العربي، وقد شهد العام الماضي تنافسا كبيرا من حيث الجودة والأسعار والتي وصلت صفقاته إلى أرقام قياسية لنوع «الخلاص الجامبو» إلى جانب الفعاليات المصاحبة.