رأى العديد من السيدات في المنطقة الشرقية أن وجود المرأة جنبا الى جنب مع الرجل خلال المشاركة في الانتخابات البلدية يعتبر خدمة للمجتمع وتنميته لصنع القرار. مؤكدان أن المشاركة ستحدث فرقاً، ويعتبر ذلك قفزة نوعية في الانتخابات البلدية وتعزيزا وتطويرا للفكر المجتمعي والوطني، ونوهن إلى أن السماح للمرأة بالمشاركة في الانتخابات ترشيحا وتصويتا يساهم في تعزيز دورها. وقالت الجوهرة السالم عضو لجنة المشاغل في مجلس سيدات الأعمال بغرفة الشرقية : إنها ستصوت للمرشحات اللاتي تلامس برامجهن الانتخابية هموم سيدات الأعمال والمرأة العاملة، أو من يمتلكن برامج تطويرية تسهم في حلول كثير من الإشكاليات التي تواجه سيدة الأعمال. ونحن "كصاحبات مشاغل" لدينا هموم ومشاكل، ويجب أن تراعي أي مرشحة مصالح المجتمع في هذا القطاع الذي يعد الأكبر من حيث حجم الأنشطة النسوية، وهو أكبر قطاع أعمال يواجه جملة من المشكلات والتعقيدات. وعبرت عن أملها في أن تسعى المرشحة للانتخابات إلى تفعيل بنود تتناول طرح قضايا عالقة منذ وقت طويل كجزء من خططها المستقبلية عند نيلها مقعد المجلس، لحل المشكلات وكل ذلك لن يتحقق إلا إذا تمتعت بشخصية قوية قادرة على تصحيح وتعديل الأوضاع والمشاكل. من جانبها، أوضحت رشا العطا الله عضو مجلس سيدات الأعمال في غرفة الشرقية، أنها ستصوت لمن تستحق صوتها وذات خبرة ومعرفة واطلاع. مشيرة إلى أن الحصول على أصوات الناخبات يعتمد على شخصية المرشحة ومدى قوتها وقدراتها وإلمامها بمجالات كثيرة لكي تدعم ويصوت لها باقتناع من حيث البرامج المطروحة التي تلامس هموم المجتمع ويجب أن تكون المرشحة لها حضور لافت في جميع المناشط والمحافل، وتكون أبوابها مفتوحة للجميع، وعلى أتم الاستعداد للفعل وليس الكلام فقط، على حد تعبيرها. في حين قالت تغريد غزالة عضو في مجلس سيدات الأعمال بغرفة الشرقية : إن المرشحة يجب أن تكون لها القدرة والمؤهلات والخبرات والباع الطويل في شتى المجالات لكي تنجح. مشيرة إلى أن الفشل سيكون حليف أي مرشحة تريد الوصول لمنصب معين فقط، والظهور إعلامياً للصحافة والتلفزيون دون أن يكون لها برنامج معين تطرحه وفكرة جديدة من تطوير تضمن إيجاد حلولا لمشاكل عالقة. وطالبت "زهراء صالح" طالبة جامعية بالشفافية والبعد عن الضبابية في إطلاق الوعود التي قد تكون وعود كاذبة أو المبالغات والخداع من أجل الفوز فقط بالأصوات. حيث إن الانتخابات البلدية الماضية لم تحقق جميع الأهداف المرجوة منها، إذ شهدت إخفاق مرشحين في تحقيق رغبات المواطنين والمواطنات. وشاركتها الرأي المواطنة "خديجة الراشد" بقولها: نأمل من المرشحات ان ينظرن الى أنفسهن كمواطنات أولاً وأخيراً وان يكون هدفهن الاساس خدمة المجتمع وتلبية حاجات المواطنين خاصة تلك المشاكل المتعثرة منذ وقت طويل ولم يستطع المرشحون السابقون تحقيقها أو ايجاد حلول مناسبة والبعد تماماً عن حب الظهور والشهرة. ونتمنى ان يتم انتخاب مرشحين أو مرشحات على مستوى عالٍ من التأهيل العلمي والعملي، قادرين على المشاركة الفاعلة في قرارات التنمية والبناء، مدركين لقيمة العمل الجماعي الذي أساسه الرغبة الجادة والإخلاص والأمانة لتعزيز ثقافة الحوار والانتماء لهذا الوطن الغالي. وقالت نور البوري تعمل في قطاع خاص : المأمول - إن شاء الله - من مرشحات المجلس البلدي المساهمة الفاعلة مع زملائهن في البلديات والمجمعات القروية في رفع بعض ما يعانيه المواطن من البيروقراطية والمركزية المفرطة ورتابة وتعقيد الإجراءات للكثير من الخدمات البلدية التي يقصدها المواطن يومياً، ويصطدم بكثرة العراقيل أمامه للحصول على رخصة محل تجاري أو للبناء أو عند التجديد أو غير ذلك من النشاطات والخدمات البلدية الأخرى التي يحتاجها المواطن من نظافة وأرصفة وإنارة وحدائق وسفلتة مع ما يلاحظ من البطء الشديد في إنجاز المعاملات وتكدسها. وخير شاهد على ذلك تلك الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين تعج بهم الدوائر الحكومية بشكل يومي ودائم. في حين أكدت المواطنة بشرى العتيبي ان أهم مطلب لي ولجميع المواطنين والمواطنات - ونشترك جميعنا فيه - هو ان تسعى المرشحة - والمرشح كذلك بكل قوة - الى تفعيل الخدمات الالكترونية لتسهيل الاجراءات مثل ما حدث مؤخرا في بعض الدوائر الحكومية وتخليص المعاملات عن طريق الانترنت أسوة بتجارب بعض الدول الأخرى مما تطبق هذه الانظمة الالكترونية وهذا المطلب إن تحقق سيشكل فارقا كبيرا جدا لصالح المواطنين وسيخفف كثيرا من العبء والتأخير على المواطنين، وليس فقط الاكتفاء بحسابات في برامج التواصل الاجتماعي لتلقي الشكاوى التي لا يعلم مصيرها ان كانت تقرأ ام لا. وتتساءل المواطنة "أم عادل" : هل ستتمكن المرشحات من النساء من ايجاد حلول عجز عن حلها الرجال، وهل تستطيع المرشحة من احتواء شكاوى المواطنين والرد عليها وتأخذ اقتراحاتنا بعين الاعتبار؟ وهل ستجتمع معنا بشكل دوري لتستمع لهموم المواطنين والمواطنات وتقيم ورش عمل للتطوير وتحسين أداء الخدمات للمجتمع. إن كان كذلك فأنا أول المرحبات بوجود مرشحات داخل المجلس البلدي. سيدات أعمال في الشرقية مركز انتخابي للسيدات مركز انتخابي بإحدى مدارس المنطقة