اشتكى أولياء الأمور من مغالاة المشاغل النسائية في اسعار خياطة المراييل المدرسية، مشيرين الى أن الاسعار شهدت زيادة كبيرة في الموسم الدراسي الحالي، وخاصة ارتفاع أسعار المراييل المخصصة لمدارس البنات بمراحلها الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وأكدوا زيادة الأسعار إلى نسبة تصل إلى 80 %. وتراوحت أسعار التفصيل من 120 ريالا حتى 180 ريالا. فيما تراوحت الأسعار للمتر الواحد من 45-60 ريالا. لافتين الى أن المشاغل النسائية بدأت في رفع الاسعار بشكل تدريجي مع اقتراب الموسم الدراسي، مؤكدين، ان الاسعار الحالية تمثل مشكلة حقيقية لدى العديد من الاسر ولاسيما من ذوي الدخل المحدود. وطالب علي آل جاسم بمراقبة المشاغل النسائية بسبب استغلالهم الطالبات برفع الأسعار للمراييل المدرسية، مشيرا الى أن الاسعار سجلت زيادة كبيرة بالمقارنة مع المستويات المتداولة في العام الماضي، داعيا لوضع ضوابط تحول دون الارتفاعات المتواصلة لاسعار الخياطة، لافتا الى ان الاسعار الحالية باتت مشكلة كبرى بالنسبة لذوي الدخل المحدود، لاسيما بالنسبة للاسر التي تحتضن طالبات عديدة في مراحل دراسية مختلفة، مما يزيد الاعباء المالية المطلوبة والتي لم تعد مقصورة على الملابس المدرسية بل جميع المتطلبات المختلفة للاستعداد للموسم الدراسي القادم. وتابع، لدي ثلاث بنات، اثنتان في المرحلة الابتدائية والثالثة في الثانوية، مضيفا، ان خياطة مريول واحد لكل واحدة منهن يؤثر سلبا في الميزانية فكيف يكون وضع العوائل المحتاجة خاصة بعد تغيير موديل المريول. وقالت زينب القاسم انها اعتادت التعامل في خياطة المريول المدرسي في السنوات الماضية مع محلات الخياطة النسائية، بيد انها حبذت خوض تجربة جديدة بالتعامل مع احد المشاغل النسائية، وتفاجأت كثيرا بالفوارق السعرية بين محلات الخياطة والمشاغل النسائية، مرجعة ذلك الى جودة العمل في المشاغل النسائية، الامر الذي يشفع لها الارتفاع الكبير في الاسعار، مؤكدة في الوقت نفسه ان الاسعار ليست في متناول الجميع، فالاسر ذات الدخل المحدود غير قادرة على مجاراة مثل هذه الارتفاعات المتواصلة، مرجحة في الوقت نفسه ان يكون تغيير موديل «المريول المدرسي» احد الاسباب وراء الزيادة الكبيرة في اسعار الخياطة. وانتقدت ليلى سلمان الطالبة بالمرحلة الثانوية الموديلات الجديدة للمراييل الدراسية بقولها: «هذه لا فائدة منها وستسبب ارتفاع اسعارها ولأنها أصبحت مكونة من قميص وفستان بعكس السابق»، مشيرة الى ان الموديلات السابقة كانت اكثر جاذبية من الموديلات الجديدة، بيد ان الطالبات لا يجدن مناصا من التأقلم مع الوضع الجديد، اذ لا يوجد خيار على الاطلاق للعودة للموديلات القديمة. وقالت والدة الطالبة فاطمة علي إن لون مراييل المرحلة الابتدائية غير متناسب مع لون بشرة ابنتها السمراء، شاكية ارتفاع أسعار تفصيل المراييل حتى لطالبات الابتدائية، مشيرة الى أن بدء العد التنازلي للعودة للمدارس احدث قلقا كبيرا لدى الاسرة، خصوصا في ظل المتطلبات العديدة التي تحتاجها عملية التجهيز، فالعملية ليست مقصورة على المريول بل تشمل جميع الامور من الحقائب والدفاتر وغيرها من التجهيزات العديدة التي ترهق الميزانية التي تنتظر الاستنزاف والجميع ينتظر عيد الاضحى مما يزيد الاعباء المالية على الاسرة. بدورها قالت زهراء الدار مديرة أحد المشاغل النسائية، إن سبب ارتفاع الأسعار مرتبط بارتفاع فاتورة «المواد الخام» التي تستخدم في الخياطة، بالاضافة لارتفاع أجور العمالة، فهذه العوامل تلعب دورا اساسيا في تحديد مسار التسعيرة على مختلف المنتجات ومنها المراييل المدرسية، مؤكدة ان حرص المشاغل النسائية على استخدام المواد الخام ذات الجودة العالية يدفع لتحديد الاسعار المرتفعة، مضيفة، ان المشاغل النسائية وضعت قوائم سعرية تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية، بهدف تخفيف الاعباء المالية على الاسر ذات الدخل المحدود.