شهدت الأسواق في اليوم الأخير من الإجازة الصيفية أول من أمس، استنفارا من قبل الأسر التي توافدت على المراكز التجارية بغرض شراء الزي المدرسي "المريول" في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار المراييل المدرسية في المشاغل النسائية. وأضطرت المشاغل النسائية لرفع أسعارها لتتمكن من دفع أجور العمالة المتخصصة نتيجة لقلة توفر الخياطين المتخصصين في حياكة الزي المدرسي المعتاد. وأشار صاحب مشغل نسائي "محمد غسان" إلى أن رحلة البحث عن الخياطين المتمكنين في حياكة الزي المدرسي أصبحت من العقبات التي تواجه أصحاب المشاغل خاصة وأن الكثير من الأسر يلجأ لطلب الزي في الوقت الحرج ولا نستطيع قبول ذلك الطلب إلا بشرط رضوخ العميل للسعر الذي نضعه لتوفير أجور العمالة التي ستنفذ طلبه. وقال صاحب محل للزي المدرسي "حسن عبدالله" إن ارتفاع أسعار المراييل المدرسية جاء نتيجة أن أصحاب المشاغل يفرضون على التجار أسعارا مرتفعة لقلة الخياطين لديهم مما يدفعنا للبيع بمكسب قليل ونجد أن الأسر تقبل على الشراء في الأيام القريبة من بداية الفصل المدرسي الأول والكميات التي نوفرها لا تفي بالغرض مما يدفعنا لطلب المزيد من أصحاب المشاغل. وبين أن سعر الزي في الأيام البعيدة عن اقتراب بدء الدراسة يختلف عن هذه الأيام فحاليا سعر مريول المرحلة الابتدائية يتراوح بين 60 و70 ريالاً أما المرحلة المتوسطة والثانوية فيكون سعر القطعة بين 80 و90 ريالاً ويتم خلال اليوم بيع ما يقارب 50 مريولا لكافة المراحل الدراسية. وقال المواطن صالح الدوسري، إن لديه ثلاث بنات، وفر لهن الزي المدرسي قبل اقتراب العودة للمدارس لكي لا يقع فريسة لجشع بعض أصحاب المشاغل النسائية والمحلات, مؤكدا أن محلات بيع الزي المدرسي أكثر المحلات استفادة من موسم العودة للمدارس, متهما المحلات والمشاغل باستغلال الأسر عن طريق رفع الأسعار بطريقة لا تناسب ميزانية الأسر المحدودة الدخل التي تجد نفسها مجبرة على الرضوخ لهذه الأسعار لتوفير الزي لبناتهن.