لم يتوقف الإرهابيون عن محاولاتهم لزعزعة الأمن في هذا البلد الآمن، حيث الركيزة الأساسية أصبحت لهم في قتل الآمنين في بيوت الله، ولم يفرق الإرهابيون بين الطوائف الإسلامية لتكفيرهم الجميع وإخراجهم عن بيضة الإسلام، وكأنه لا يوجد إسلام في العالم إلا بيدهم، فأصبحوا خلايا فاعلة لتشتيت المسلمين وأبناء الوطن الواحد. أمام هذه الظروف وهذه القسوة نحن بأمس الحاجة لترك التنابز والمناورات البائسة التي تشتتنا، بل علينا الاستيقاظ للخلايا النائمة التي استيقظت من جديد لتهلك الحرث والنسل، فرجال الأمن والمواطنون الذين قضوا في مسجد قوات الطوارئ في أبهاعسير وهم في صلة مع ربهم وأداء واجبهم وحماية وطنهم جديرون بتقدير وتجلة وتضامن أبناء الوطن لهم والسير معهم في خندق واحد؛ لأن الجميع أصبح مكفرا من هؤلاء التكفيريين ومستهدفا من هذه الطغمة الفاسدة المفتتة التي أصبحت تهدد السلم الأهلي. حمى الله هذا الوطن الغالي وقيادته وأمنه من شر الأشرار وكفاه السوء والمكروه وطنا آمنا مستقرا موحدا.