استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، الأعمال الإرهابية التي قام بها طغمة من المتطرفين المفسدين على إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف بمنطقة الحدود الشمالية، ونجم عنها استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة آخرين. وقال د. الفوزان في تصريح صحفي امس: إن هذه الأعمال الإجرامية النكرة التي تهدف إلى زعزعة الأمن في البلاد، والنيل من مقدساته ومكتسباته، وتمزيق لحمة المجتمع، وهدم أساس الدين، لا يقوم بها إلا أشخاص طمس الله على قلوبهم، وأعماهم عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم سوء عملهم، فأضلهم ضلالاً، كما لا يقوم بها إلا جاحد حاقد مريض مبغض أعمى البصر والبصيرة، وكاره لنفسه ولغيره، وأصبح أداة لأعداء ديننا ووطننا، فنفذ مخططاتهم وحقّق أهدافهم ومآربهم، مستشهدا بقول الله تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد). وأوضح أن هذه الجريمة البشعة التي لا يقرها دين ولا عرف ولا أخلاق بشرية، إنما تصدر عن نفوس مريضة شريرة خبيثة منحرفة متطرفة مجرمة لا تحرم حراماً ولا تدين بدين الحق، وهي من الأعمال المهلكة القاتلة المفسدة التي حذرنا منها الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-، مشيرا إلى أن مرتكبي هذه الأعمال يهدفون لزعزعة الأمن بعد استقراره، وترويع الناس بعد أمنهم، ويسعون في الأرض فساداً. وأضاف أن هذه الاعتداءات الآثمة من الكبائر التي نهانا ديننا الإسلامي عنها، وهي جريمة بشعة ترفضها الأديان والأنظمة، ويجب أن الوقوف بحزم وعزم وقوة وصرامة في وجه مرتكبيها، إذ لا يقوم بهذا الفعل إنسان مسلم يعرف ويقر بالإسلام ديناً ومنهجاً، كما ينطوي الفعل كذلك على هتك الحرمات والضروريات التي جاء الإسلام بحفظها ومنها: حرمة النفس المعصومة، وهتك حرمات الأمن والاستقرار في البلاد، وترويع الآمنين المطمئنين، وإفساد المصالح العامة.