عبّر مواطنون في المنطقة الشرقية ل"الرياض"، عن وقوفهم مع القيادة الرشيدة، ضد الإرهاب، مشددين على أن الأعمال الإجرامية لن تستطيع سلب أمننا، وأكدوا ضرورة التلاحم في مثل هذه الظروف. وقالت فاطمة القحطاني ناشطة في المجال الصحي: "إن ما حدث يتنافى مع الدين والشرع والأخلاق والإنسانية، فقتل الآمنين أثناء الصلاة في مسجد الله وإبادة تلك الأرواح جريمة كبيرة لا تغتفر، فبأي ذنب قتلت تلك الأرواح"، مشيرة إلى أن القتل إرهاب، لا يمت للدين الإسلامي بصلة، ورأت أن الألم مستمر في أرجاء الوطن من خفافيش دامية جبانة تخترق الصفوف وتفرق الأجساد أشلاء، وأضافت "إنهم إرهابيون وعقولهم مغسولة الأدمغة وعقيمة التفكير وحشية الجرم، فكم فؤاد مكلوم، وكم قلب يتوجع، وكم جرح ينزف"، داعية بأن يحفظ الله بلادنا وأبناءنا ورجالنا ونساءنا وقادتنا الحكماء من كل نفس حاقدة مضمرة الشر. وقال ماجد الشبركة (إعلامي وكاتب): "إن الفكر المنحرف الذي استهدف رجال الأمن في عسير إجرام وظلم، وذكّرنا ما حصل بحجم الألم والقتل الذي شهدناه في المنطقة الشرقية على يد أرذل خلق الله الدواعش، ولهذا كل السعوديين متوحدين ضد المنهج التكفيري الحاقد على الدين الذي لا يميز بين شيعي أو سني وهدفه أجندته، وما حصل في عسير خير دليل عملي على هذه النظرية". مضيفاً: "كلنا متوحد ضد الإرهاب ومع هذا الوطن وعلى الكتاب والإعلاميين أن ينالوا ويفضحوا توجهات داعش ومن يحتضنهم، فهذه معركة لا تقل أهمية عن معركة رجال الأمن"، مشيرا إلى أن التفجير خلف على الأقل 40 جريحا و15 شهيدا، وتابع "رحم الله الشهداء وصبر أهلهم، والشفاء العاجل للجرحى بإذن الله تعالى". وقال بندر العطيش أحد شيوخ بني خالد بالقطيف: "إن المملكة قامت على كلمة التوحيد والدين الإسلامي منذ التأسيس على يد المغفور له الملك الراحل عبدالعزيز طيب الله ثراه، واستمر هذا النهج المبارك ليومنا هذا، ويحاول الإرهاب سلبنا هذه النعمة الربانية ونعمة الأمن والأمان لكن رجال الأمن والعدالة سيقتصون من الفاعلين بكل تأكيد"، مضيفاً "نحن صفا واحدا مع قادتنا وولاة أمرنا حفظهم الله تعالى من كل سوء، ونحن نفدي الوطن بالدم والمال والأبناء"، مشيراً إلى أن التعايش بين السنة والشيعة في المملكة متحقق منذ تأسيس البلاد، وأن هذه الأخوة والألفة مستمرة، والتفجيرات التي ضربت القطيف والدمام والأحساء وعسير توصل رسالة واحدة من الإرهابيين مفادها بأننا نقتلكم جميعا وجميعكم كفار غير مسلمين، لذا التوحد في محاربة هذا الفكر خلف القيادة مسألة مهمة جداً". وقال الشيخ منصور السلمان: "لم يتوقف الإرهابيون عن محاولاتهم لزعزعة الأمن في هذا البلد الآمن حيث الركيزة الأساسية أصبحت لهم في قتل الآمنين في بيوت الله، ولم يفرق الإرهابيون بين الطوائف الإسلامية لتكفيرهم الجميع وإخراجهم عن بيضة الإسلام وكأنه لا يوجد إسلام في العالم، إلا بيدهم فأصبحوا خلايا فاعلة لتشتيت المسلمين وأبناء الوطن الواحد"، وأضاف "أمام هذه الظروف وهذه القسوة نحن بأمس الحاجة لترك التنابز والمناورات البائسة التي تشتتنا بل علينا الاستيقاظ للخلايا النائمة التي استيقظت من جديد لتهلك الحرث والنسل، فرجال الأمن والمواطنين الذين قضوا وهم في صلة مع ربهم وأداء لواجبهم وحماية لوطنهم جديرون بتقدير وتجليل أبناء الوطن لهم والسير معهم في خندق واحد لأن الجميع أصبح مستهدفاً". وتابع "حمى الله هذا الوطن الغالي من شر الأشرار وكفاه السوء والمكره". وشدد محمد العسيف على أن الفكر الإرهابي لا بد أن يزال من الخارطة، وأن الناس باتت تقتل بسببه، وأن علينا جميعا فضح المتآمرين والمؤيدين والحاضنين له الذين ينتشرون في المواقع الإلكترونية ويستقطبون الشباب لغسل أدمغتهم، مضيفا "لو لاحظنا أن كل القتلة هم مغرر بهم صغار في السن، وهذا يشير بوضوح بأن علينا الاهتمام بالفكر الضال وتفنيده عبر مختلف الوسائل"، داعيا للشهداء بالرحمة والمغفرة والصبر لذويهم. وقال باسم العيثان (معلم وناشط اجتماعي): "إننا نقف في صف واحد مع ولاة الأمر لدرء فتنة خوارج العصر التكفيريين الذين يقصون الآخر مهما كان هذا الآخر"، وتابع "إن جميع المكونات في وطننا الغالي مصانة الدم ومن حاربها حاربنا جميعا"، مشيرا إلى حكمة ولاة الأمر في معالجة قضايا الإرهاب، لافتاً إلى أن جميع أبناء الشعب السعودي يقف صفا واحدا خلف القيادة. فاطمة القحطاني الشيخ منصور السلمان ماجد الشبركة بندر العطيش باسم العيثان