رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الثلاثاء توقعاتها بشان نمو الطلب على النفط في الاسواق العالمية في 2015 وابقت توقعاتها بمستويات قياسية من الاستهلاك العالمي العام المقبل رغم اضطراب الاسواق بسبب الازمة المالية في اليونان والوضع المالي في الصين. وفي تقريرها لشهر اب/اغسطس توقعت اوبك ازدياد الطلب على النفط عالميا بنحو 1,38 مليون برميل يوميا، أي بزيادة بنحو 90 الف برميل مقارنة بتوقعات تموز/يوليو. وابقت المنظمة كذلك توقعات الشهر الماضي لجهة نمو الطلب خلال العام 2016 ليصل الى 1,34 مليون برميل يوميا بسبب ارتفاع اجمالي الناتج الاقتصادي العالمي والذي يتوقع ان يصل الى 3,5 بالمئة مقارنة ب3,2 بالمئة هذا العام. وذكرت المنظمة في تقريرها "نظرا للنمو الذي جاء افضل من المتوقع في الطلب العالمي على النفط حتى هذا الوقت من العام، اضافة الى بعض المؤشرات الى تحسن اقتصادات عدد من الدول المستهلكة الكبرى، فان الطلب على النفط الخام سيتحسن خلال الاشهر المقبلة وبالتالي يخفض تدريجا عدم التوازن بين اساسيات العرض والطلب". وشهدت اسعار النفط انهيارا وانخفضت بنسبة 60% بين حزيران/يونيو وكانون الثاني/يناير بحيث وصل سعر البرميل الى 45 دولار. ويعود ذلك في جزء منه الى تخمة الامدادات بسبب زيادة انتاج النفط الصخري الاميركي. الا ان اوبك التي تدافع تقليديا عن مستويات الاسعار بخفض الانتاج عند الضرورة، غيرت استراتيجيها بشكل كبير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما اختارت ابقاء الانتاج بدون تغيير. والاثنين، حذر البنك الدولي من ان رفع العقوبات عن ايران سيكون له "تاثير كبير" على اسواق النفط العالمية في 2016. وستؤدي عودة ايران الى السوق الى زيادة تقدر بمليون برميل يوميا ما سيخفض السعر بنحو 10 دولارات للبرميل، بحسب البنك. كما تسبب انخفاض نمو الاقتصاد الصيني وانهيار البورصة الصينية باهتزاز في اسواق النفط. وبسبب الخسائر "التي تسبب بها انهيار البورصة الصينية" والتخمة العالمية في الامدادات، فقد سجل الخام الاميركي اكبر انخفاض شهري منذ الازمة المالية في 2008، اذ هبط سعر خام تكساس الخفيف الى 47,12 دولارا للبرميل في 31 تموز/يوليو. وقالت المنظمة ان توقعاتها العامة للطلب الاوروبي على النفط خلال 2015 تحسنت منذ تقرير المنظمة الشهر الماضي، الا ان "شكوكا كبيرة" لا تزال تحوطها بسبب التطورات الاقتصادية في هذه المنطقة ولاسيما المتعلقة باليونان.