من اصعب المباريات التي تواجه المدربين في بداية الموسم عندما يلعب اول مباراة في بطولة رسمية ليس بها تعويض، وان الفوز وحده هو من يضمن لفريقه كأس البطولة. قد يشعر بعض المدربين بحالة من الرضا والارتياح خلال فترة الإعداد وفي المباريات الودية بالمعسكر، وهذا الارتياح يكون مغلفا بنوع من القلق لأنهم يعرفون ان المباريات الودية تختلف كليا عن المباريات الرسمية. صحيح ان المباريات الودية في فترة الإعداد تعطي مؤشرا معينا لجاهزية اي فريق، ولكنها بالطبع ليست مقياسا حقيقيا بأن الفريق في كامل الجاهزية وانه سيحقق كل اهدافه لأن فريق كرة القدم لا يتوقف فقط على فترة الإعداد. يوم الأربعاء سيكون يوما مختلفا للكرة السعودية؛ لأن اولى بطولات الموسم ستكون عبر (كأس السوبر في لندن)، في تجربة هي الأولى بلقاء يجمع الكبيرين النصر والهلال. فنيا في اول مبارةه بالموسم لا احد يستطيع ان يعطي افضلية لفريق على الآخر؛ كون الفريقان لم يدخلا بعد في رتم المباريات الرسمية، لكن تعودنا في مباراة يكون طرفاها (الهلال والنصر) وتحت اي ظروف لا بد ان تكون مثيرة وقوية. في الكثير من الدول الأوروبية قد لا تكون بطولة السوبر ذات اهمية كبرى، وقد يفوز بها الفريق الأقل حظوظا أو مستوى، ولكن عندما يلتقي الهلال بالنصر في مباراة السوبر يجب ان نعترف انها مباراة مهمة جدا. على خلفية آخر مباراة جمعت الفريقين عندما فاز الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين سيكون الضغط اكبر في هذه المباراة على النصر، لرد الدين وعدم خسارة بطولتين من الهلال في نهاية الموسم وبداية الموسم. اكثر ما يخشاه المدربون هذه النوعية من المباريات، والتي تكون في بداية الموسم، لأن خسارة بطولة وامام منافس تقليدي قد تسبب انعكاسات كبيرة على الفريق، ومن الممكن ان تهتز فيها ثقة الجماهير بالمدرب. ايضا ان تدخل منافسات الدوري وانت تحقق بطولة لها وضع نفسي كبير على اللاعبين افضل من ان تدخل الموسم بخسارة بطولة، ولهذا يحرص المدربون على الفوز حتى يتجنبوا الكثير من المشاكل. أخيرا.. الجميل في هذا النهائي ان المسؤولين سيشاهدون المباراة بشكل مختلف، فما اجمل ان تشاهد مباراة بدون مضمار، وتشاهد اللاعبين عن قرب، واتمنى ان المشاهدة تعجب المسؤولين الحاضرين بملعب (لوفتس رود)، ونشاهد مثل هذا الملعب قريبا ببلادنا.