تظاهر نحو مئات الاشخاص في بروكسل السبت للتنديد بالغارات التي يشنها الجيش التركي على اعضاء حزب العمال الكردستاني، وللترحم على ضحايا الهجوم الذي أثار موجة العنف هذه في يوليو. وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالغارات التركية منها «لا للحرب» و«أوروبا، أين أنت؟ تركيا تقتلنا»، ملوحين بأعلام كردية وصور مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون منذ العام 2009. وبدعوة من المنظمات والمجلس الوطني الكردستاني الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني أحيا المتظاهرون ذكرى الضحايا ال32 الذي قضوا في العملية الانتحارية في سوروتش (جنوبتركيا) في 20 يوليو. وإثر هذا الهجوم، اطلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «حربًا على الإرهاب» تستهدف حزب العمال الكردستاني كما تنظيم داعش المتهم بالوقوف خلف العملية الانتحارية. وانهارت هدنة كان يلتزمها الطرفان منذ 2013 في نزاع اوقع اكثر من اربعين ألف قتيل في ثلاثين عامًا. وينفذ الطيران التركي يوميًا غارات مكثفة على مواقع جبلية للمتمردين شمال العراق حيث يتمركزون منذ سنوات. وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلًا كرديًا وأصيب حوالى 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة. بدأ الحزب الكردي المحظور تمرده للحصول على حكم ذاتي في 1984، ومنذ ذلك الوقت قتل عشرات الآلاف. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس اتهم رئيس المجلس الوطني الكردستاني زبير ايدار «الدولة التركية ورجب طيب اردوغان» ب«خرق» الهدنة وعملية السلام القائمة منذ العام 2013. من جهته قال بيناز صالح الذي أتى من أوسلو مع ابنه وصديقه: «أريد أن تتوقف تركيا عن قتل الاكراد، ان تتوقف عن قصف الناس والقرى». ويقول المتمردون: إن ضحايا مدنيين يسقطون في الغارات التركية، وهو ما تنفيه أنقرة. بدوره، أشار منير ابراهيم وهو من القامشلي المدينة الكردية السورية على الحدود مع تركيا إلى أنه «على أوروبا والسلطات البلجيكية الانتباه، تركيا تدعي قتال داعش، ولكنها في الحقيقة تشن حربًا على الأكراد». وأضاف: «هدفهم منع الاكراد السوريين من إنشاء حكم ذاتي على أرضهم».