إذا فقد الجندي ساقيه في الحرب.. يستطيع معانقة الأصدقاء واذا فقد يديه.. يستطيع الرقص في الأفراح وإذا فقد عينيه.. يستطيع سماع موسيقى الوطن وإذا فقد سمعه.. يستطيع التمتع برؤية الأحبة وإذا فقد الإنسان كل شيء.. يستطيع الاستلقاء على أرض الوطن أما إذا فقد أرض وطنه فماذا بمقدوره أن يفعل!! هذه أنشودة كان يرددها السوفييت في الحرب العالمية الثانية لبث روح الحماس لدى الجنود والشعب للتكاتف والشعور بالمسؤولية، فكانت هذه الأنشودة لها دور كبير في انتصاراتهم في الحرب، حيث كان الجميع يشعر بالمسؤولية، وأنه جندي من جنود الوطن، فكانوا متماسكين ومتكاتفين، كان هدفهم واحدا وهو رفع راية الوطن بالرغم من خسارتهم الكبيرة من الجنود والأموال، إلا أنهم كانوا صامدين لتحقيق الهدف، فلذلك كان الانتصار حليفهم في نهاية المطاف، دائماً في الحروب يتطلب الأمر مساندة الجميع؛ لكي يشعر الجميع في النهاية بنشوة الانتصار. ففي الأوضاع الحالية التي يعيشها وطننا الغالي وهي الحرب على الإرهاب، تحتاج وقفة منا جميعاً والشعور بالمسؤولية وأننا نحمل شعاراً (جميعنا جنود لهذا الوطن) والحفاظ على هذه الأرض الطاهرة، خاصةً وأن الخصم متخفّ جبان دائماً يوجّه ضرباته من الخلف، ليست لديه القدرة على المواجهة، فيقوم على زرع أيديولوجيات معادية لديننا وقيمنا مستهدفة شباب الوطن في المقام الأول، من خلال عمليات غسيل الدماغ وغرس الأفكار واللعب بالعقول؛ لضرب الاستقرار والأمن والأمان من خلال عمليات إرهابية غاشمة حاول منفّذوها إشاعة جو من الخوف والرهبة لدى المواطنين، وهذا النوع من الحروب هو أخطر أنواع الحروب ، التي يدفعها حقد دفين وحسد قاتل لكل تطوير وتحديث في بلادنا، فيجب علينا كمواطنين أخذ الحيطة والحذر الشديدين، واليقظة المستمرة، وعدم إعطاء أي معلومات بقصد أو عن غير قصد بنشر تحركات رجال الأمن، أو التحدث عنها في المجالس العامة، وألّا نساهم في نشر أي شائعات يكون لها مردود سلبي على رجال أمننا، بل يجب على الجميع أن يتعاون ويتكاتف ويدعم رجال الأمن بما يحقق الاستقرار والبناء، وأن نمتنع عن نشر كل ما يؤثر على أداء رجال الأمن والمواطنين، ودورهم هو عدم التستر على مجرم أو إرهابي، فذلك هو الضمانة لدحر هذا العدو المتربص الذي يتحين الفرص لنشر الخوف والفساد، كما يجب أن يكون الجميع غيوراً على هذه الأرض الطاهرة، مستشعرين وجوب المحافظة عليها من كيد الأعداء المتربصين.