كشفت شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن بلوغ عدد المستخدمين النشطين شهريا خلال الربع الثاني من العام الجاري 1.49 مليار، بزيادة قدرها 13% مقارنة بنفس المدة من العام الماضي. وأوضحت الشركة أن 1.31 مليار من مستخدميها يصلون للخدمة عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بزيادة قدرها 23%، حيث بلغ عدد المستخدمين النشطين يوميا 968 مليون خلال شهر يونيو، بزيادة 17%. كما كشفت شركة «فيسبوك» عن نتائج مالية قوية خلال الربع الثاني من العام الجاري والتي تبين استمرار نجاحها في الإعلانات التجارية، على الرغم من ارتفاع تكاليفها أيضا إلى مستويات عالية، حيث إن إجمالي إيراداتها للربع المنتهي في يونيو الماضي بلغ 4.04 مليار دولار، بزيادة قدرها 39% عن المدة نفسها من العام الماضي، وأعلى بقليل من توقعات المحللين التي تحدثت عن 3.99 مليار دولار. وتأتي النتائج لتبين أيضا أن الشركة حققت أرباحا أقل من العام الماضي، مع انخفاض صافي الدخل بنسبة تقرب من 10% إلى 719 مليون دولار، كما انخفضت الأرباح للسهم الواحد من 30 سنتا إلى 25 سنتا، وباستثناء النفقات مثل آثار ضريبة الدخل، ذكرت فيسبوك أن أرباحها للسهم بلغت 50 سنتا، متفوقة على توقعات المحللين ل 47 سنتا، ولكن النتائج أظهرت أيضا أن تكاليف ونفقات فيسبوك تضخمت بنسبة تزيد عن 80%. وسعت فيسبوك خلال المدة الماضية لتوسعة أعمالها لتمتد إلى مجالات غير التواصل الاجتماعي، فاستحوذت العام الماضي على شركة «Oculus VR» لتقنيات الواقع الافتراضي مقابل ملياري دولار كما استحوذت على تطبيق التراسل الفوري الشهير واتساب مقابل ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي. وتأمل «فيسبوك» في الحصول على حصة أكبر من الميزانيات الإعلانية التي تذهب عادة للتلفزيون، لذا فهي تعمل على تشجيع كل من المستخدمين والمعلنين على نشر المزيد من الفيديو عبر خدمتها، في مسعى منها لتصبح وجهة فيديو بارزة، مثل موقع مشاركة الفيديو يوتيوب التابع لشركة جوجل. كما بدأت الشركة تدريجيا إدراج المزيد من الإعلانات على خدمة مشاركة الصور إنستاجرام، التي استحوذت عليها في عام 2012، مع الإشارة إلى أنها لم تُبلغ حتى عن أي إيرادات من الإعلانات على هذه الخدمة.