قال إمام و خطيب المسجد الحرام د.أسامة عبد الله خياط اليوم في خطبة صلاة الجمعة إن ماحدث في منطقة عسير لايمكن لمؤمن صادق يحذر الآخرة أن يقبل به أو يدعوا أو يحض عليه ، يقول ربنا سبحانه (( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون )) ، وأضاف : متى كان البغي و العدوان على المسلمين طريقا إلى رضوان الله و سبيلا إلى جناته ، وكيف يقبل أحدهم أن ينقلب إلى أدوات طيعة لأعداء دينه وخصوم وطنه وأمته ، وأكمل فضيلته : ما عسى أن يكون هذا العمل إلا موالاة للشيطان و طاعة له . وقال : وما أحسن ما قال بعض السلف في الخوارج أنهم هم المذكورون في قوله تعالي (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا () الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )) ، إن هذه الأحداث الأليمة التي يخض لها مضاجع أولي النهى وتهتز لها نهى أولي الألباب أمر مرفوض لاشك في رفضه لأنه مرحم بنصوص الكتاب و السنة ولأنه تعد لحدود الله ولأنه فساد ونهى الله عنه .