أعرب عدد من السيدات في المنطقة الشرقية عن أمنياتهن بمضاعفة أعداد النساء المرشحات للانتخابات البلدية على اعتبار أن دخول المرأة للانتخابات يمثل اضافة قوية للانتخابات، خاصة بعد التطورات المتلاحقة التي أحرزتها المرأة السعودية في العديد من المجالات. وأشارت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية عالية آل فريد إلى وجود بوادر للعديد من السيدات لترشيح أنفسهن في المجالس البلدية القادمة، مشيرة إلى أن مسيرة المرأة السعودية لإحراز التقدم التنموي مسيرة مشرقة ومضيئة، فهي تسعى جاهدة لتنمية ذاتها وتطوير مهاراتها واصرارها لتحقيق مطالبها بالمشاركة وادارة الشأن العام، بالذات مع بداية الدورات الانتخابية الأولى عام 2004 ومن ثم 2010م، حيث شهدت الساحة السعودية نمو الوعي النسوي تجاه أهمية تفعيل دور المرأة ومنحها هذا الحق مستقبلا. وأضافت إن المرأة هبت لأخذ زمام المبادرة منفردة في تثقيف نفسها وتطوير خبراتها في مجال المشاركة في الانتخابات بهدف الوصول لحالة الجهوزية في الوقت المناسب، موضحة أن عدد المتقدمات للترشح سيصل إلى 350 امرأة في مختلف الفئات العمرية، متمنية ان يتضاعف العدد ولكن كبداية جيدة، فالمطلوب دعم السيدات لبعضهن البعض. وذكرت منسقة لجنة التواصل الوطني نسيمة السادة ان تجربة المجالس البلدية حديثة اذا ما قورنت بعمر الدول في طور البناء والتحديث، مشيرة إلى ان هيكلها النظامي والقانوني لا يواكب تطلعات الناس ورغباتهم، متوقعة ان تشهد الجولة الانتخابية القادمة حضورا لافتا للمرشحات في محافظة القطيف مقارنة بمختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى ان عملية فوز المرأة باحد المقاعد مرتبط بالحملات الاعلامية الجادة وكذلك بتكثيف الجهود وتحفيز الرجال والنساء لتمكين المرأة من الوصول للمقعد البلدي. وكشفت السادة عن نيتها الترشح للانتخابات البلدية القادمة باعتبارها استحقاقا للمرأة كما للرجل، كما ان التغيير في الخدمات المقدمة للمواطنين يبدأ من أسفل الهرم ومدى وعي المواطنين والمواطنات وتطلعاتهم ومطالباتهم المستمرة، بالاضافة لذلك فانه من صالح المجتمع وتطوره أن تنخرط المرأة في العملية الانتخابية، واكتساب الخبرة كناخبة وكمرشحة. ورأت أن الجميع أمام مرحلة جديدة وتحول جديد على مستوى المجتمع وحقوق المرأة وتمكينها، بالاضافة لايصال صوتها ومطالبها كنصف مجتمع هو الأقرب للتفاعل والتعاطي مع الخدمات المحلية المقدمة، لافتة الى ان تحسن اداء المجالس البلدية مرهون بالمشاركة والتأثير وليس بالانزواء والابتعاد بحجة الاعتراض. وتقول رئيسة إدارة مسابقة سيدة جمال الأخلاق خضراء المبارك: نتمنى أن تسعى الدورة القادمة لتحقيق تنمية مستدامة ثابته وسريعة، وأطالب المجلس بترسيخ وتفعيل دور الأمانة في تنفيذ خطط التنمية ومراقبة أدائها أو مساعدتها أيضا. وقالت المبارك: إن دور المرأة في المجالس البلدية يعد عنصرا مهما في عملية التنمية المستدامة، لذلك يجب أن توفر للمرأة معطيات أساسية تمكنها من المساهمة الايجابية في حركة التنمية، وهذا ما نطالب به للدورات القادمة، والآن الإعداد والتأهيل والتدريب حيث إن تنمية مشاركتها تساعد في تطوير قدراتها وكفاءتها ووجودها الفاعل والمؤثر في مجالات الحياة. واضافت إن مشاركة المرأة ستكون بشقين الشق الأول كونها المرة الأولى التي تتاح للمرأة فرصة الترشح لعضوية المجلس البلدي، أما الشق الآخر فإنه سيسمح للمرأة بالإدلاء بصوتها سواء اختارت رجلا او امرأة للانتخابات، وبالتالي ستكون المرأة عضوا في المجلس البلدي وسيتاح لها التصويت واختيار المرشح الذي ستجد فيه الكفاءة لشغل عضو في المجلس. وطالبت نائبة العلاقات العامة بمشروع سيدة الاخلاق فوزية المبارك كافة المترشحين بالمجلس البلدي بضرورة وضع خطط منطقية وليست مثالية، ليتسنى تطبيقها واقعاً في حال الفوز باحد المقاعد البلدية، مشددة على ضرورة الاستماع وتدوين الملاحظات، بالاضافة الى البحث عن طريقة ومساحة واسعة لترجمة تلك الملاحظات على أرض الواقع. وقالت المبارك ان المجالس البلدية تصب في البناء للمجتمع المدني من خلال توفير احتياج المواطن في كل المجالات وخصوصا المجالات العامة، وتمنت وجود مرشحات سيدات لاول مرة، بحيث يكتسبن من التجارب السابقة للمجالس البلدية الايجابيات والسلبيات والعمل بها وتطويرها، مؤكدة ان المرأة السعودية مثال للمرأة المبدعة المتميزة، فهي تمتلك فكرا ناضجا مشرقا دائما، فهناك نماذج كثيرة من سيدات الوطن نفتخر بانجازاتهن دائما.