مع قرب انطلاق المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية في ذي القعدة المقبل، خرج بعض المرشحين عن صمتهم وبدأوا في الترويج لأنفسهم، من خلال بعض وسائل التواصل الاجتماعي. فيما بدأت على الطرف الآخر تشتعل حرب تسريبات، عن بعض أسماء المرشحات والمرشحين لدخول المجالس البلدية من بوابة التعيينات، التي ستلي العملية الانتخابية. وبدأت وتيرة الانتخابات البلدية تتسارع شيئاً فشيئاً مع قرب انطلاق أولى مراحلها، وهي مرحلة «قيد الناخبين»، التي ستبدأ مطلع ذي القعدة المقبل، إذ قرر بعض المرشحين الخروج عن حذرهم، من خلال الترويج لأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأ أحد المرشحين (تحتفظ «الحياة» باسمه) بالترويج لنفسه على اعتبار أنه سيخدم «فئة ذوي الاحتياجات الخاصة»، وأيضاً سيكون «داعماً في مجال التنمية المُستدامة»، وبدأ في بث رسائل نصية، عن مؤهلاته وخبراته العملية والعلمية، إضافة إلى أنه قام بإنشاء نموذج خاص بالناخبين، يتضمن اسمه الرباعي، ورقم هاتفه، وبريده الإلكتروني. فيما بدأ مرشح آخر في الظهور في مجالس أسبوعية وصالونات أدبية، للتعريف بنفسه والتقرب من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ، لدعمه في حملته الانتخابية، وكذلك لمعرفة انطباعاتهم عن الانتخابات بشكل عام. وتأتي هذه التحركات السريعة، بعد أن تداولت أوساط أسماء «مهمة»، تعتزم الترشح للانتخابات، وأن أحد أهم أسباب هذا الترشيح هو الصلاحيات الواسعة التي ستمنح للمجالس البلدية، ما جعل كثيراً من الأسماء الشهيرة تفكر جدياً في دخول «معترك الانتخابات»، الذي يتوقع له أن يشهد كثيراً من المفاجآت خلال الفترة المقبلة. وبدأت حرب تسريبات لبعض أسماء المرشحات تشتعل في الأوساط النسائية، إذ برزت أسماء ناشطات وسيدات أعمال وبعض من يشغلن مناصب رفيعة في مجالس إدارات جمعيات خيرية شهيرة، إضافة إلى بعض زوجات رجال أعمال ذائعي الصيت، وهو ما بدأ يطرح سؤالاً كبيراً عن نية كثير من المرشحات الاستعانة بأموال أزواجهن في تمويل حملاتهن الانتخابية، أو علاقات الأزواج الواسعة مع رجال الأعمال والمجتمع. إلا أن بعض الأوساط رجحت أن تكون هذه وسيلة ضغط تمارسها بعض المرشحات بمثابة نوع جديد للظفر بمقعد في المجالس البلدية، من خلال بث تسريبات عن بعض الأسماء القوية التي تعتزم ترشيح نفسها للانتخابات، كي يجبرن بعض الأسماء على الخوف من المنافسة، والعدول عن فكرة الترشح. وعلمت «الحياة» أن عيون بعض المرشحات تتجه إلى مقاعد المجالس البلدية، من خلال التعيين وليس الترشح، نظراً إلى عدم امتلاكهن مبالغ تكفي لإقامة الحملات الدعائية والإعلانية، التي تتطلب إنفاق مبالغ طائلة على الدعاية، لعرض برنامجهن الانتخابي، وإقناع الناخب بالتصويت لهن. فيما بدأت بعضهن في تشكيل تكتلات لحشد أصوات سيدات الأعمال وبعض من لهن نفوذ قوي وعلاقات واسعة. 165 مركزاً انتخابياً... 45 منها للنساء { الدمام – «الحياة» اعتمدت أمانة منطقة الشرقية تشكيل اللجنة المحلية لانتخابات المجالس البلدية. كما اعتمدت 165 مركزاً انتخابياً في المنطقة، منها 120 للرجال، و45 للنساء. وأوضح أمين الشرقية المهندس فهد الجبير في تصريح صحافي، أن «قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» بإشراك المرأة في المجالس البلدية - ناخباً ومرشحاً - كان قراراً حكيماً موفقاً، وخصوصاً بعد تجربة المرأة السعودية في مجلس الشورى»، مؤكداً أن «دخول المرأة في المجالس البلدية سيكون له دور مساند للرجل في تطوير العمل البلدي». وقال الجبير: «إن وزارة الشؤون البلدية والقروية حددت معايير واشتراطات لجميع المرشحين من الرجال والنساء خلال الدورة المقبلة»، مشيراً إلى أن الأمانة «تعمل مع جميع الجهات الحكومية لتهيئة العملية الانتخابية، للخروج بصورة مشرفة، إذ تم وضع خطط بالتعاون مع جهات حكومية، لتسهيل عملية قيد الناخبين والاقتراع وتسجيل المرشحين»، منوهاً بأن الأمانة وضعت «خطة متكاملة للانتخابات، إلى جانب تشكيل عددٍ من اللجان ومكاتب للخدمات المساندة».