عزا محللون تراجع مؤشر الأسهم لأدنى مستوى في 4 أشهر خلال جلسة الأمس، الى هبوط أسعار النفط وتأثير النتائج السلبية لقوائم شركة موبايلي التي أعلن عنها أمس. مشيرين الى أن منطقة 8800 نقطة ربما تكون نهاية المطاف الهابط الحالي، ويتأكد ذلك باستمرار احترام المؤشر العام لهذه المنطقة. وقال المحلل المالي والاقتصادي محمد العمران: « هناك أسباب رئيسة أثرت على أداء السوق، وعلى رأسها هبوط أسعار النفط وحالة عدم وضوح الرؤية خصوصا في الاقتصاديات الناشئة». وأشار العمران إلى أن هناك سببا خاصا أدى إلى تضاعف الآثار السلبية على السوق، وهو القوائم المالية الصادرة لشركة موبايلي سواء للربع الثاني أو الثالث لهذا العام، إضافة إلى التعديلات التي حدثت للشركة منذ عام 2013م. وأضاف : «الرؤية غير واضحة نتيجة انقسام المستثمرين خصوصا مع نية مؤسسة النقد إصدار سندات أولية ما يعطينا انطباعا بأن الضغط سيستمر على السوق خلال الفترة المقبلة رغم نتائج الشركات الإيجابية الصادرة وفي مقدمتها النتائج المالية لشركة سابك». وأكد المحلل الفني عبد الله الجبلي، أن نزول أسعار النفط يؤثر على سوق الأسهم السعودية، لكن لم يكن من المتوقع أن يكون التأثير بهذه الصورة كما حدث خلال جلسة الأحد. لكن من الناحية الفنية فإنه من المتوقع أن تكون منطقة 8,800 نقطة هي نهاية المطاف الهابط الحالي حسب النموذج التوافقي المرفق، ويتأكد ذلك باستمرار احترام المؤشر العام لمنطقة 8,800 نقطة، ثم العودة مجدداً لما فوق مستوى الدعم النفسي 9,000 نقطة. وقال الجبلي: في المقابل فإن كسر دعم 8,800 نقطة والإغلاق دونها يعني أن السيناريو السلبي الذي قد يدفع السوق لملامسة مستويات 8,500 - 8,000 نقطة هو الأرجح للحدوث، لذلك فتداولات هذا الأسبوع بالغة الأهمية. وفي معرض تعليقه على النتائج المالية لشركة «موبايلي» قال الدكتور سالم باعجاجة: إن السبب في خسارة الشركة يعود الى تراكمات من سنوات سابقة. حيث لم تطبق معايير المحاسبة الدولية المطبقة داخل المملكة, وبعد أن ألزمت من هيئة سوق المال بتطبيق هذه المعايير بدأت تظهر خسائر ملحوظة من الربع الأول والآن الربع الثاني حتى توقفت عن إعداد القوائم المالية حتى 6 أشهر تقريبا، كما أوقفت تداولها هيئة سوق المال. وأضاف باعجاجة أن «موبايلي» شركة كبيرة وستتدارك هذه الخسارة وتخفف من مصروفاتها. وكسر مؤشر سوق الأسهم أمس، مستوى 9000 نقطة متراجعا بنسبة بلغت 3.2% بعد أن خسر نحو 291 نقطة عاد بها الى مستوى 8807 نقاط، فيما بلغت قيمة التداولات نحو 5.1 مليار ريال. وتراجع مؤشر السوق بعد نصف ساعة من افتتاح الجلسة دون مستوى 9000 نقطة، بنسبة 1.7% عند 8942 نقطة، وخسارة 155 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها مليار ريال. وواصل المؤشر تراجعه عند منتصف التداولات بنسبة بلغت 3.6% تعادل نحو 325 نقطة ليصل إلى مستوى 8773 نقطة. وبلغت أحجام التداولات نحو 123 مليون سهم، فيما وصلت قيم التداول إلى نحو 3.3 مليار ريال، من خلال نحو 68 ألف صفقة. وبلغت صفقات السوق في نهاية التداول 108,159 صفقة، بينما تمّ تداول 187,598,771 سهما، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات 3 شركات فقط، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 161 شركة. فيما استقرت شركة واحدة، بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 170 شركة مع تعليق تداول 5 شركات. وشهدت الجلسة تراجعاً شبه جماعي للأسهم يتقدمها سهم «سابك» بأكثر من 4% عند 92.80 ريال، وهبط سهم «مصرف الراجحي» بأكثر من 2% عند 63.63 ريال، وتراجعت أسهم «التصنيع الوطنية» و»بترورابغ» و»المجموعة» بنسب تراوح بين 5 و8 %. وعلى صعيد القطاعات، فقد تلوّنت جميعها باللون الأحمر تصدّرها قطاع «التأمين» بنسبة بلغت 5.15% بعد أن خسر نحو 85 نقطة ليتراجع إلى مستوى 1571 نقطة، تلاه قطاع «التشييد والبناء» بنسبة 4.89% بفقدانه نحو 170 نقطة ليعود إلى مستوى 3305 نقطة، ثم قطاع «الاستثمار الصناعي» الذي خسر نحو 368 نقطة بنسبة 4.43% عند مستوى 7938 نقطة. يشار الى أنه تمت أمس، صفقتان خاصتان على سهم «مصرف الراجحي» بنحو 715.1 ألف سهم، بسعر 65 ريالا للسهم، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 46.5 مليون ريال.