أفادت المعارضة السورية بمقتل 50 عنصراً لقوات النظام، إثر اشتباكات مع فصائل غرفة عمليات "فتح حلب"، في حي الراشدين، حسب بيان نشر على صفحة حركة "نور الدين الزنكي" الجمعة، على الإنترنت. وجاء في البيان، أن فصائل غرفة العمليات دمرت ثلاث دبابات لقوات النظام ومدفعين عيار 23، إضافة لتدمير تحصينات لقوات النظام في نقاط تمركزها على جبهة المدفعية والفاميلي هاوس ومزارع الأوبري بحي الراشدين. فيما قتل 25 مقاتلا من المعارضة على الأقل خلال محاولة هجوم فاشلة قاموا بها على قاعدة عسكرية في المدينة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. كما أفاد المرصد عن مقتل تسعة من قوات النظام في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن شنت عدة جماعات مقاتلة هجومها في وقت متأخر من يوم الجمعة. وأشار المرصد إلى أن من بين قتلى المعارضة ثلاثة من قادة المجموعات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، من جهتها، عن مصدر عسكري: "إن وحدة من الجيش أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين فى محيط البحوث العلمية ومحيط الكلية الجوية الواقعة بالريف الشرقي لحلب". كما شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب "اشتباكات عنيفة منذ، صباح أمس، ترافقت مع قصف جوي على منطقة الاشتباكات وقصف لقوات النظام، واستهداف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من قبل مقاتلي الفصائل"، بحسب المرصد. بدأت المعارك في حلب في صيف 2012، وانقسمت المدينة التي كانت تعتبر قبل الحرب العاصمة الاقتصادية لسوريا، منذ ذلك الحين بين أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة النظام. في أوائل يوليو، أطلق تحالفان لمقاتلي المعارضة هجمات ضد قوات النظام في الأجزاء الغربية من ريف المدينة، فشهدت المنطقة أعنف المعارك منذ بدء القتال في المدينة في 2012. وتم صد الهجمات إلى حد كبير لكن مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم بشكل متقطع. معارك الجنوب وفي جنوبسوريا، سيطر "جيش الفتح" في المنطقة الجنوبية، الجمعة، على سد كوكب في ريف درعا الغربي، بعد اشتباكات مع "لواء شهداء اليرموك" هناك. وجاء في بيان "جيش الفتح" في المنطقة الجنوبية، أنه تمكن من استعادة السيطرة على سد كوكب، وقتل عددا من عناصر اللواء، وتدمير دبابتين ومضاد طيران، كما استولى على أسلحة وذخائر متنوعة. وأشار البيان إلى سقوط قتلى وجرحى للواء المتهم بالانتماء لتنظيم داعش، إثر تفجير "جيش الفتح" في المنطقة الجنوبية، مقراً له في بلدة الشجرة، منوهاً أن المعارك ستستمر حتى "يقطع قرن الخوارج في المنطقة الجنوبية"، وفق تعبيره. من جانبه، قال مسؤول مكتب حركة "أحرار الشام" الإسلامية في درعا، بتصريح لوكالة "سمارت"، أنّ سد كوكب يقع بين بلدتي نافعة وعين ذكر، وتكمن أهميته في كونه طريق الإمداد الوحيد للتنظيم، الذي قطع بعد سيطرة "جيش الفتح" عليه. انترنت عاصمة داعش وفي شرق البلاد، نقل المرصد عن مصادر موثوقة، أن تنظيم داعش أبلغ أصحاب مقاهي الانترنت في مدينة البوكمال بريف دير الزور "بوجوب إيقاف عمل النواشر (راوترز) في المقاهي والتي تمد المنازل المحيطة بها بشبكة انترنت". وكان تنظيم داعش منع في يوليو مزودي الانترنت في الرقة من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة، التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له، بمن فيهم عناصره، وقصره على داخل المقاهي، حيث في إمكانه ممارسة الرقابة، بحسب ناشطين. ويهدف التنظيم من خلال ذلك "القيام بعملية تعتيم إعلامي" لما يجري في المدينة "ومحاولة قطع التواصل بين مقاتلي التنظيم غير السوريين وذويهم، خوفاً من عودتهم، أو أن يكون بعضهم الآخر مخترقاً أمنياً ويتواصلون عبر شبكات الانترنت". ويعمل عدد قليل جدا من الناشطين المعارضين للتنظيم بشكل سري في الرقة. الاتفاق الأمريكي - التركي وصل نائب مستشار وزارة الخارجية الأمريكي بريت ماكجورك إلى العاصمة التركية أنقرة، لإجراء لقاءات مع المسؤولين الأتراك حول الاتفاق الذي توصل إليه البلدان بخصوص مكافحة تنظيم داعش. وذكر ماكجورك في حسابه على موقع تويتر: إنه قدم إلى تركيا للقاء مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، وعدد من المسؤولين الأتراك لبحث تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه البلدان بخصوص مكافحة داعش. بحسب موقع ترك برس الإخباري.